مدخل مستشفى مغربي (أرشيف)
مستشفى مغربي (أرشيف)

غضب واستياء عارمين أثارهما تصريح للنائب البرلماني المغربي والعضو في مجلس مدينة الرباط، عمر بلافريج، أكد فيه أن المجلس حول جزءا من الاعتمادات المخصصة لقطاع الصحة من أجل تنظيم مهرجان فني جديد، في الوقت الذي نفى النائب الأول لعمدة المدينة صحة الخبر. 

​​بلافريج الذي كان يتحدث الأربعاء، في حلقة جديدة من سلسلة "البودكاست السياسي" التي يبثها عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، قال إن عمدة المدينة تحدث معهم قبل شهرين عن مهرجان "الأنوار"، الذي سيتم تنظيمه في المدينة، والمستوحى من مهرجان شبيه تنظمه مدينة ليون الفرنسية، التي تربط العاصمة المغربية بها شراكة توأمة. 

​​وبحسب المتحدث، فإن المهرجان المذكور سيخصص لتنظيمه مبلغ 10 ملايين درهم (مليون دولار)، يتكفل مجلس المدينة بتوفير 4 ملايين درهم (400000 دولار) منها. 

وكشف بلافريج أنه خلال اجتماع عُقد الثلاثاء الماضي تم إطلاع الأعضاء على مصدر الـ400 مليون التي سيخصصها مجلس المدينة للمهرجان، مشيرا إلى أن نصف ذلك المبلغ هو جزء من اعتماد كان مخصصا لقطاع الصحة في المدينة. 

​​تصريح بلافريج خلف استياء عارما بين كثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تساءلوا عن الداعي وراء اقتطاع جزء من ميزانية مخصصة للصحة من أجل تنظيم مهرجان تشير الوثيقة التي تشاطرها بلافريج إلى أنه سيتزامن مع الذكرى العشرين لعيد العرش، في الوقت الذي دعا بلاغ لوزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة بشأن عيد العرش، إلى الاحتفال بهذه المناسبة "بطريقة عادية ودون أي مظاهر إضافية أو خاصة".

في المقابل، خرج النائب الأول لعمدة مدينة الرباط، لحسن العمراني، أمس الخميس، لينفي صحة ما ورد على لسان بلافريج. 

​​وقال في تدوينة أرفقها بتصريح مصور له تشاطره عبر صفحته الفيسبوكية، إن "أحد الأصدقاء، عضو المجلس، أورد في تصريح له، خبرا يتهم فيه مجلس العاصمة بتحويل اعتمادات مالية مخصصة للصحة، إلى مهرجان الأنوار"، مردفا أن هذا التصريح "جانب الصواب، وافتقد الدقة". 

وتبعا لذلك أكد المتحدث أن "الجماعة لم يسبق لها طيلة السنوات الماضية ولا الحالية، أن برمجت اعتمادات خاصة بالصحة، لأن ذلك لا يدخل في اختصاصها"، وبالتالي، يضيف العمراني "لا يمكن ادعاء أخذ اعتمادات هي غير مبرمجة أصلا". 

وبحسب المتحدث نفسه فإن الأمر يتعلق بـ"تحويل من بند مساهمة الجماعة في صندوق الراميد"، مؤكدا في الوقت نفسه أنه "رغم برمجة اعتمادات بهذا البند المالي، فلم يسبق قط تحويلها، بسبب إجراءات مسطرية، لا يد للجماعة فيها، رغم المطالبات المتكررة لحل الوضعية". 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة