رشيد الجاي
رشيد الجاي

لا حديث للعديد من وسائل الإعلام الفرنسية، منذ أمس الخميس، سوى عن الإمام الفرنسي ذي الأصول المغربية، الذي تعرض لإطلاق نار، قرب أحد المساجد. 

فحوالي الساعة الثانية والنصف بتوقيت غرينيتش، من نهار أمس الخميس، أصيب شخصان  خلال إطلاق نار أمام مسجد "بونتانزون" في مدينة بريست، غرب فرنسا، قبل أن يتم العثور لاحقا على الشخص الذي يشتبه تورطه في إطلاق النار ميتا برصاصة في الرأس، وذلك وفق ما نقلته العديد من المصادر الإعلامية الفرنسية

أحد الشخصين الذين أصيبا خلال إطلاق النار، ليس سوى الإمام الفرنسي ذي الأصول المغربية المثير للجدل، رشيد الجاي، الذي سبق له تلقي تهديدات من "داعش". 

صحيفة "l'express" قالت إن الجاي تلقى أربع رصاصات، اثنتان منهما في البطن واثنتان في الساقين، مشيرة إلى أنه هو والمصاب الآخر ليسا في حالة خطرة.

وبحسب ما تكشف عنه العديد من المصادر الإعلامية، فإن مسار هذا الإمام المغربي الذي وُلد في بريست، غرب فرنسا، عام 1980، والذي كان قبل سنوات قليلة يعرف بلقب "أبو حذيفة"، قد عرف نقطة تحول كبيرة، يستحضرها البعض في تفسير ما وقع أمس. 

بداية، كان هذا الإمام قد أثار جدلا واسعا قبل نحو أربع سنوات، حين انتشر له شريط مصور ينتقد فيه الموسيقى ومن يستمعون إليها، كما انتشرت له آراء أخرى وصفها كثيرون بـ"المتطرفة" و"المحرضة على الكراهية". 

خطاب رشيد الجاي عرف تحولا كبيرا ابتداء من عام 2016، وتشير "le point" في هذا الإطار إلى أنه ومنذ ثلاث سنوات، لم يكف الجاي عن التأكيد على انتمائه إلى التيار المالكي، "الذي يصفه متخصصون بـ'المعتدل'"، تكتب الصحيفة التي تشير أيضا إلى مظهره الذي صار عصريا ولحيته التي شذبها. 

هذا التحول في الخطاب إلى جانب معارضته "الجهاد" في سوريا والهجمات التي شهدتها فرنسا، أثار، بحسب  "ليكسبريس"، غضب تنظيم داعش الإرهابي الذي هدده بالقتل. 

في هذا الإطار، تنقل صحيفة "le parisien" تصريحا للمندوب العام للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية ورئيس المرصد الوطني لمناهضة الإسلاموفوبيا، عبد الله زكري، يقول فيه إن "رشيد الجاي كان قد تعرض للتهديد من قبل داعش بسبب خطبه التي تتماشى مع قيم الجمهورية"، مضيفا أنه "لو كان مع الأصولية لهنأته داعش". 

في المقابل، تنقل نفس الصحيفة تصريحا للمتخصص في السلفية المعاصرة، رومان كايي، يعتبر في مضمونه أن الجاي "هدف للمؤيدين للجهاد وأيضا لمجموعات اليمين المتطرف بسبب فيديوهاته التي اكتسحت العناوين قبل عام 2016"، مبرزا علاقة بأسباب محاولة القتل التي تعرض لها أن "كل الفرضيات ممكنة". 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة