لقي ستة مهاجرين غير نظاميين، بينهم سيدتان ورضيع، مصرعهم غرقا بعد انقلاب قارب جنوب المغرب، أثناء محاولتهم العبور نحو جزر الكناري الإسبانية، حسب ما أفادت السلطات المحلية الجمعة.
وقال المصدر إن عشرة أشخاص آخرين جرى إنقاذهم، موضحا أن الحادث وقع الخميس، قرب ميناء مدينة سيدي إفني.
ويتحدر هؤلاء جميعا من نفس المنطقة في جنوب المملكة، حسب وسائل إعلام محلية.
وقد تحولت جزر الكناري، التي تبعد بنحو 100 كيلومتر عن السواحل الأفريقية في المحيط الأطلسي، إلى واحدة من المسالك الرئيسية للهجرة غير النظامية نحو أوروبا منذ منتصف سنوات 2000.
وينطلق هؤلاء عادة من السواحل المغربية، أو حتى من سواحل السنغال.
وباتت هذه الطريق الأطلسية باتجاه جزر الكناري أكثر نشاطا منذ تعقد المرور انطلاقا من ليبيا، بحسب جمعية "أنفوميكرانتس".
وأحصت الوكالة الأوروبية فرانتكس 1531 عملية عبور لمهاجرين غير نظاميين في 2018 نحو جزر الكناري مقابل 421 فقط سنة 2017.
لكن سواحل المغرب المتوسطية شمالا تظل طريق العبور الرئيسي للمهاجرين غير النظاميين نحو إسبانيا، بالإضافة إلى محاولات العبور برا عبر جيْبيْ سبتة ومليلية الإسبانيين شمال المغرب.
ووصل أكثر من 8 آلاف مهاجر غير نظامي إلى إسبانيا عبر البحر منذ بداية السنة، على متن 286 قاربا، بحسب حصيلة نشرتها وزارة الداخلية الإسبانية، ما يشكل تراجعا بنحو 6,6 بالمئة بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية.
وبلغ عدد ضحايا الهجرة غير النظامية في البحر المتوسط بين إسبانيا وشمال أفريقيا، إجمالا، 952 بين قتيل ومفقود منذ بداية السنة، بحسب منظمة الهجرة الدولية.
المصدر: وكالات