أكدت دراسة علمية حديثة أن الملك الفرنسي لويس التاسع توفي نتيجة معاناته من نقص فيتامين "سي" بسبب "عدم تناوله الطعام التونسي الغني بذلك الفيتامين"، وذلك أثناء محاصرته لهذا البلد المغاربي في القرن الثالث عشر.
الدراسة التي نشرها موقع "live science" بداية الأسبوع الجاري تشير إلى أن تحاليل أجريت على عظم فك يعود إلى ملك فرنسا لويس التاسع، كشفت أنه كان يعاني من مرض "الأسقربوط" عند وفاته "وهو ما يتناقض مع الروايات القديمة عن كون وفاته جاءت نتيجة إصابته بالطاعون أو الزحار"، وفق الدراسة.
و"الأسقربوط "أو "البثع" (scurvy) هو مرض نادر يعرف أيضا بكونه مرض النقصان الحاد في فيتامين "سي"، يسبب فقدان الشهية والإسهال ومرض اللثة وسقوط الأسنان وفقر الدم وغيرها من الأعراض.
وقال التقرير إن الملك الفرنسي الذي توفي أثناء محاصرته تونس سنة 1270 "كان على ما يبدو يتناول السمك في الغالب أثناء تلك الحملة، وربما لم يتناول الأطعمة المحلية في تونس والتي تحتوي على مكونات مغذية".
ويبرز التقرير أن هذا الاكتشاف جاء نتيجة تحليل العظم الذي كان مدفونا في كاتدرائية نوتردام، والذي تم فحصه للتأكد من أنه يعود بالفعل للملك لويس التاسع.
ويتابع التقرير موضحا في هذا السياق أن الباحثين قاموا أولا بفحص الرفات بصريا حيث تبين لهم أنه على مستوى الشكل يتوافق مع فك رجل يبلغ من العمر 56 عاما، وهو نفس عمر لويس التاسع حين توفي.
كما قارن الباحثون العظم مع منحوتات لوجه الملك المتوفي توجد داخل الكاتدرائية، فوجدوا أنه يتطابق معها، قبل إجراء تأريخ بالكربون المشع على العظم.
المصدر: أصوات مغاربية