شنت قوات الجنرال خليفة حفتر حملة في شرق ليبيا لإزالة الأسماء واللافتات والعلامات التجارية الدالة على دولة تركيا.
وكان اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات حفتر، أعلن قبل يومين أن "الشركات والمقرات التركية وكافة المشروعات التي تؤول إلى الدولة التركية تعتبر أهدافا مشروعة لقوات حفتر"، إضافة إلى القبض على أي تركي في الأراضي الليبية.
حملة متواصلة
وأعلن المكتب الإعلامي بجهاز الحرس البلدي ببنغازي تواصل حملة إزالة المسميات من جميع لافتات المقاهي والمطاعم والحلويات وجميع المحلات ذات العلامة التجارية التركية.
ويؤكد الجهاز أن القرار يأتي بناء على تعليمات الجنرال خليفة حفتر بشأن عدم التعامل مع دولة تركيا التي "قصفت مواقع قوات حفتر في مدينة غريان"، عند دخول قوات حكومة الوفاق للمدينة.
وأظهرت صور نشرها المكتب الإعلامي طلاء علامات تجارية تركية من قبل عناصر من قوات حفتر ببنغازي كما تداولت شبكات التواصل الاجتماعي صورا لإغلاق محلات من قبل مسلحين في مدينة البيضاء شرق ليبيا.
تبرير الهزيمة
ويؤكد الباحث الليبي علي أبوزيد أن "حفتر يبحث عن مبرر للهزيمة الموجعة التي تلقتها قواته في مدينة غريان"، التي أظهرت" حجم الخسائر في صفوفه ومدى الضعف في قواته".
ويتابع أبوزيد "تركيا تمثل الخيار الأفضل في تبرير حفتر هزيمته خاصة وأنها ليست على وفاق مع داعميه مصر والإمارات والسعودية".
ويقول أبوزيد، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، بأن الحملة التي شنت على تركيا من خلال "مقاطعة كل ما هو تركي في المنطقة الشرقية هو عقوبة لأهل الشرق بدل تركيا حيث أدت هذه الحملة إلى قطع أرزاق كثير من التجار الليبيين في المطاعم والمقاهي والمحال التجارية التي تبيع المنتجات التركية".
ويختتم أبوزيد "صاحبت هذه الحملة عمليات سرقة للبضائع من المحلات إضافة إلى أن هذا الإغلاق سيؤدي إلى شح المعروض وارتفاع الأسعار ومن المتوقع أن يتم استبدال هذه البضائع بالبضائع المصرية الأقل جودة".
المصدر: أصوات مغاربية