تعتزم السلطات التعليمية في تونس تدريس اللغتين الفرنسية والإنجليزية بداية من السنة الثانية والرابعة من التعليم الابتدائي على التوالي.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن وزير التربية، حاتم بن سالم، قوله إنه "سيتم خلال السنة الدراسية المقبلة تدريس مادة الفرنسية في السنة الثانية ابتدائي ومادة الإنجليزية في السنة الرابعة ابتدائي".
وعقدت وزارة التربية شراكات مع المعهد الفرنسي بتونس ومركز تعليم اللغة الإنجليزية لتكوين المعلمين لتدريس اللغتين، كما تقدمت السفارة الأميركية بتونس للوزارة ببرنامج لتعليم اللغة الإنجليزية للمدرسين.
وتعقيبا على هذا القرار، قال رئيس الائتلاف المدني لإصلاح المنظومة التربوية، محمد بن فاطمة، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، إن "الدراسات تؤكد أن للأطفال قابلية أكثر لتعلم أكثر من لغة في سن مبكرة".
واعتبر بن فاطمة أن "هذا القرار يتطلب عدة شروط سيمثل غيابها تكريسا لخطوة شعبوية تهدف إلى إظهار انفتاح البلاد على ثقافات مختلفة".
من بين تلك الشروط يشير الخبير التربوي إلى "ضرورة وجود عدد كافي من المدرسين أصحاب التكوين المعمق في مجال اللغات".
كما يتوجب، وفق المتحدث، تعليم التلاميذ أكثر من لغة في سن مبكرة، فضلا عن استعمال التكنولوجيات الحديثة وربط اللغة الأجنبية بالواقع اليومي للتونسيين.
وكانت مؤسسة "التعليم أولا" العالمية قد صنفت تونس، العام الماضي، في خانة الدول ذات المهارات الأكثر تدنيا في مؤشر الكفاءة في الإنجليزية بالنسبة لتلاميذ التعليم الثانوي وطلبة التعليم العالي، محتلة الرتبة 68 من ضمن 88 دولة مشاركة.
وأفاد تقرير مؤسسة "التعليم أولا" لسنة 2018 بأن مؤشر المهارات في الإنجليزية بالنسبة للتلاميذ والطلبة الذي تحصلت عليه تونس بلغ 47.85 بالمائة واحتلت المرتبة السابعة إفريقيا من ضمن 9 دول أفريقية في سنة 2018.
المصدر: أصوات مغاربية