قالت جمعية حقوقية إن مجموعة من معتقلي "حراك الريف" يعانون وضعية وصفتها بـ"الخطيرة" و"الكارثية"، محملة الجهات المعنية مسؤولية تدهور الحالة الصحية لعدد من هؤلاء.
جمعية "ثافرا للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف" أوضحت في آخر بلاغ لها أنها، وفي إطار مواكبتها لوضعية معتقلي الحراك بمختلف السجون ومن خلال إفادات عائلاتهم، تسجل "استمرار معاناتهم واستفحالها على مختلف المستويات: ظروف الإقامة، التغذية، الزيارة، التواصل مع عائلاتهم، الرعاية الصحية، والتطبيب".
وفي السياق نفسه، نبهت الجمعية إلى الوضعية التي وصفتها بـ"الخطيرة" التي يوجد عليها المعتقل ربيع الأبلق، مبرزة أنه "منذ أسبوعين وهو يعاني من أزمة في التنفس ومن ارتفاع حاد في نبضات قلبه"، بينما "اكتفت إدارة سجن طنجة 2 بإخضاعه للمراقبة دون تشخيص حالته المرضية ودون تقديم الإسعافات اللازمة له، مع أن الأمر يستدعي عرضه حالا على الطبيب المختص ونقله إلى مستشفى للعلاج تفاديا لأي تداعيات خطيرة لمرضه"، تقول الجمعية.
كما حذرت الجمعية من "الوضعية الكارثية التي يوجد عليها المعتقلون السياسيون: منير بنعبد الله وعبد الإله العمراني وإلياس الغازي، بسجن رأس الماء بفاس"، حيث يتعرضون وفقها "لسلوكات غير قانونية ولإجهاز تام على حقوقهم كمعتقلين سياسيين وتمييزهم عن رفاقهم المرحلين من سجن عكاشة".
وإلى جانب هؤلاء، يشير البلاغ إلى "وضعية المعتقلين السياسيين إسماعيل الغلبزوري وعبد الحق الفحصي الموجودين بسجن بوركايز بفاس"، واللذان أكدا، وفق ذات المصدر، "لعائلتيهما عزمهما الدخول في إضراب عن الطعام ما لم تفِ إدارة السجن بوعودها لهما في أقرب وقت، وفي مقدمتها مطلب إجراء العملية الجراحية لعبد الحق الفحصي".
وحملت الجمعية "الجهات المعنية مسؤولية تدهور الحالة الصحية للمعتقلين السياسيين ربيع الأبلق وعبد الحق الفحصي، ولحالة أي معتقل آخر من معتقلي الحراك الشعبي بالريف"، وطالبتها "بتقديم العلاج الفوري لهما".
كما طالبت الجمعية المندوبية العامة لإدارة السجون بـ"الكف عن التمييز بين المعتقلين السياسيين للحراك الشعبي، والتعامل معهم بمساواة عبر تمتيعهم بنفس الحقوق والوفاء بالوعود المقدمة لهم في مختلف السجون التي يوجدون بها"، حسب تعبيرها.
المصدر: أصوات مغاربية