رفض أعضاء مجلس النواب في طرابلس قبول الدعوة المصرية للمشاركة في اجتماع أعضاء البرلمان بالقاهرة.
وأكد أعضاء المجلس، في بيان، رفضهم قبول الدعوة بسبب "غموض أهداف الجلسة التشاورية"، إضافة إلى "موقف مصر من الحرب على طرابلس المنحاز لخليفة حفتر".
وبدأ أعضاء من مجلس النواب المعارضين للحرب على العاصمة عقد جلسات للمجلس بطرابلس منذ ماي الماضي.
رفض الدعوة
يعتبر عضو مجلس النواب المعلن تأسيسه في دطرابلس، علي التكالي، أن السبب الرئيسي في رفض الذهاب إلى مصر هو أن "الدعوات وصلت بشكل غير رسمي"، إضافة إلى "غموض أجندة الاجتماعات في القاهرة".
ويتابع التكالي تصريحه لـ"أصوات مغاربية" قائلا: "هذه الدعوات جاءت بشكل فردي لبعض النواب عبر مكالمات هاتفية عن طريق سفير ليبيا في مصر محمد أبو بكر".
ويرى التكالي أن بعض النواب "يعتبرون مصر طرفا غير محايد في الأزمة الليبية بعد دعم خليفة حفتر، فلا يحق لها لعب دور الوسيط لأنها حددت موقفها من الأزمة".
مصر متوازنة
في المقابل، يرى عضو مجلس النواب في طبرق، علي السعيدي، أن القاهرة "دعت أعضاء مجلس النواب الليبي دون استثناء من أجل جمع وتقريب وجهات النظر فيما بين أعضاء مجلس النواب، خاصة من ذهب لفتح مقر لمجلس النواب في طرابلس".
ويتابع السعيدي تصريحه لـ"أصوات مغاربية" قائلا: "مصر تحاول دراسة أسباب القبول والرفض لما يجري على الساحة الليبية، وأن تظهر للعالم أنها على مسافة واحدة من الجميع في الشرق والغرب والجنوب".
وينفي السعيدي "وقوف مصر مع أي طرف ليبي على حساب آخر كما يتهمها البعض"، مشيرا إلى أن "مصر تبحث دائما عن استقرار ليبيا وتأمين حدودها".
ويعتبر المتحدث أن "علاقة ليبيا بمصر علاقة تاريخية اجتماعية قبل أن تكون سياسية، ولها قضية أساسية وهي تحقيق الأمن في ليبيا باعتبار أن أمن مصر من أمن ليبيا".
المصدر: أصوات مغاربية