قال قائد أركان الجيش الجزائري، الفريق قايد صالح، إن مواقف القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي "ثابتة وصادقة حيال الوطن و الشعب، منذ بداية الأزمة ومرورا بكافة مراحلها وإلى غاية اليوم" ، حسب ما أعلنه التلفزيون العمومي.
وأشار قايد صالح إلى أن هذا الثبات في الرأي والموقف يأتي "من ثبات المبدأ الوطني الذي تتبناه المؤسسة العسكرية، والرامي أساسا إلى مراعاة مطالب الشعب، وتطلعاته المشروعة أثناء التعامل مع مجريات إيجاد الحلول الدستورية لهذه الأزمة السياسية".
ودعا المتحدث الجزائريين إلى تجميع الجهود من اجل التحضير الجاد للانتخابات الرئاسية المقبلة في أقرب الآجال، من خلال "تبني أسلوب الحوار الوطني الجاد والبناء، الذي أشارت إليه كافة المبادرات الخيرة بمضامينها الواقعية والمعقولة".
كما أعلن قائد الأركان دعمه للمقاربة التي طرحها رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، معتبرا أنها خطوة جادة ضمن الخطوات الواجب قطعها على درب إيجاد الحلول المناسبة لهذه الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد، هذه الحلول التي نعتبر في الجيش الوطني الشعبي، أن الانتخابات الرئاسية المقبلة هي ثمرتها الدستورية والشرعية الأولى".
وانتقد قايد صالح شعارات "دولة مدنية وليس عسكرية"، معتبرا أنها صادرة من دوائر "تكن العداء للجيش الوطني الشعبي"، وترفض "السير في المسار الدستوري".
كما انتقد قايد صالح "إهانة الراية الوطني"، مشيرا إلى أن هذا "آخر تحذير لكل هؤلاء المتاجرين بمستقبل الوطن وبمصلحته العليا، هؤلاء الذين جعلوا من تجرأ على الراية الوطنية وأساءوا احترام العلم الوطني، هؤلاء الذين جعلوا ممن أجرم في حق الشعب والوطن، بمثابة المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي".
وجاءت تصريحات قائد أركان الجيش الجزائري خلال حفل تسليم جائزة الجيش لأفضل بحث علمي وثقافي وإعلامي، الأربعاء، بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس بالجزائر العاصمة.
المصدر: أصوات مغاربية