أكد المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في المغرب أن "المجتمع المغربي يتسم بضعف ممارسة القراءة"، مرجعا ذلك إلى عدة عوامل قدم انطلاقا منها عددا من التوصيات بهدف تشجيع القراءة.
وتضمن تقرير صادقت عليه هذه المؤسسة الرسمية معطيات تتعلق بـ"تحليل وضعية القراءة في المغرب في عصر الثورة الرقمية".
وسجل التقرير المذكور أن "المجتمع المغربي يتسم بضعف القراءة والأنشطة التي تساعد على توطيد وإثراء المعلومات والمعرفة لدى المواطن".
وأرجع المجلس هذه الوضعية إلى عدة عوامل من بينها "البيئة الأسرية والمحيط السوسيو-اقتصادي، اللذان يلعبان دورا حاسما على مستوى قراءة الأطفال، واستمرار الأمية، إضافة إلى قلة المكتبات المدرسية والخزانات العمومية وأماكن العيش المخصصة للقراءة".
إلى جانب ما سلف، يرى المجلس أن هذه الوضعية "تعزى أيضا إلى محدودية تدخل الجماعات الترابية في تشجيع القراءة، وانخفاض إنتاجية قطاع النشر، وتراجع المكتبات، وهشاشة سوق الكتب".
تبعا لذلك، يدعو التقرير إلى "وضع استراتيجية وطنية منسقة بصورة تدريجية"، وذلك بهدف "تشجيع القراءة مدى الحياة وفي كل مكان".
ومن التوصيات التي يقدمها المجلس في ذلك الإطار "تخصيص ميزانية خاصة للنهوض بالقراءة على مستوى الجماعات الترابية"، و"تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في تطوير المكتبات المدرسية والمراكز الثقافية، وكذلك في خلق عدد كبير من الفضاءات الخاصة بالقراءة في مختلف أماكن العيش".
ومما يوصي به تقرير المجلس أيضا "تشجيع النشر ومختلف المشاريع المتعلقة بالكتاب"، و"إنشاء مكتبات مجانية عبر شبكة الانترنيت للنهوض بالتراث الثقافي الوطني والتراث العالمي"، و"تمكين ضعاف البصر والمكفوفين من الولوج إلى الوثائق الرسمية بواسطة استعمال البرايل وتقنيات أخرى بديلة توفرها التكنولوجيا الحديثة".
المصدر: أصوات مغاربية