كشف تقرير أممي حديث عن معاناة 1.3 مليار شخص ينتمون إلى 101 دولة من مختلف أنحاء العالم من الفقر متعدد الأبعاد، والذي يشمل مختلف أشكال الحرمان التي يعانيها الشخص في حياته اليومية من قبيل نقص التعليم وانعدام الأمن ورداءة الشغل.
وقد شمل التقرير البلدان المغاربية التي سجلت معدلات متفاوتة بشأن انتشار الفقر متعدد الأبعاد، في مقابل أرقام متقاربة بشأن عدد السكان الذين يعانون الحرمان الشديد والذين تفوق نسبتهم الثلث في جميع البلدان المغاربية.
وبحسب معطيات النسخة الأخيرة للتقرير الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومبادرة أوكسفورد للفقر والتنمية البشرية، تسجل موريتانيا أعلى نسبة لانتشار الفقر متعدد الأبعاد، حيث تبلغ 18.6% بينما تسجل تونس أقل نسبة وتصل إلى 3.7%.
يحتل المغرب الرتبة الثانية في نسبة انتشار الفقر متعدد الأبعاد والتي تبلغ 13.2%، تليه ليبيا بـ11.3%، ثم الجزائر بـ5.8%.
أيضا، تحتل موريتانيا الرتبة الأولى في نسبة انتشار الحرمان الشديد، حيث تبلغ 51.5%، يليها المغرب بـ45.7%، ثم تونس بـ39.7%، والجزائر بـ38.8%، وأخيرا ليبيا بـ37.1%.
من جهة أخرى، وتعليقا على مجمل البيانات التي تهم مختلف البلدان المشمولة بالبحث، يؤكد التقرير أن تصنيف البلدان أو حتى الأسر على أنها فقيرة أو غنية وفقا لحجم ثروتها فقط هو "أمر ينطوي على تبسيط مفرط".
ولذلك يلفت التقرير إلى إلى كونه لا يعتمد في مؤشر الفقر متعدد الأبعاد (multidimensional poverty index) على الدخل فقط كمعيار محدد للفقر، إنما يحدد كذلك مستويات الصحة والتعليم والمعيشة.
المصدر: أصوات مغاربية