قال الصحفي الجزائري في قناة "نوميديا نيوز" الخاصة رضوان بوصاق، إنه طُرد من منصبه، حيث يعمل مذيعا، لأنه رفض "تثمين" خطاب رئيس الدولة عبد القادر بن صالح.
وفصّل بوصاق في تدوينة على حسابه في فيسبوك ملابسات طرده، قائلا "دون تبرير ولا إعلام مسبق وكأننا في غابة، اليوم وأنا أهم بدخول مقر العمل، أتسلم ظرفا يقول بأني لا أصلح للتقديم وبأنني كنت في فترة تجريب، قرر مدير الأخبار، وهو أحد الإطارات السابقة في حزب الأرندي (التجمع الوطني الديمقراطي)، قرر أنها سلبية.. (تجربتي الصحفية تصل 9 سنوات منها 6 في التقديم التلفزيوني)".
واسترسل "لأنه طلب أن أُثمّن خطاب بن صالح فأجبته بأنني صحفي ولست رئيس حزب لأُثمّن.. المطلوب مني هو الحياد والموضوعية"، وأضاف "وصفني (مدير الأخيار) بعدو للقايد صالح وكأنه صديقه أو صديقي.. أو أنه كلّفه بأن يطرد من لا يمجده.. نحن مع القايد.. هذا خط قناة تلفزيونية!!".
وفي اتصال مع "أصوات مغاربية"، قال بوصاق "لقد أرسلوا لي مؤشرات عديدة خلال الفترة السابقة توحي بأنهم ليسوا راضين عن عملي، فمثلا كانوا يبدُون تحفّظا بل رفضا للضيوف الذين أقترح مشاركتهم في حصتي، بدعوى أن فلانا معارض لرئيس الأركان أو لرئيس الدولة، لكنني استمريت في العمل".
ويرى بوصاق بأن الإعلام في الجزائر يعيش "مرحلة تيه.. هذه القنوات كانت مملوكة لرجال أعمال بعضهم زُجّ به في السجن وبعضهم فرّ إلى الخارج، وطبعا يلجأ أصحابها الآن إلى كل الأساليب من أجل إنقاذها لأنهم يعتبرونها مؤسسات تجارية وكل هذا على حساب الحراك الشعبي!".
ويقول بوصاق "أنا أؤمن بأن لكل مؤسسة خطا افتتاحيا لكنهم لا يعلمون أن هذا يضع المؤسسة في حرج مهني أمام الحراك، هل من المعقول أن تكون كل الآراء تسير في اتجاه واحد في حصة تلفزيونية ولا يُسمح بوجود رأي مخالف!؟ لذلك ترى الحراك يردّد بأن الصحافة جزء من العصابة!"
وأبدى صحفيون جزائريون تضامنا كبيرا مع رضوان بوصاق عبر تدويناتهم على شبكات التواصل الاجتماعي، واستنكروا ما سمّوه "ممارسات غير مهنية" يقوم بها مسؤولون في الإعلام الخاص.
المصدر: أصوات مغاربية