قضت غرفة الجنايات المتخصصة في قضايا الإرهاب في مدينة سلا، قرب الرباط، قبل قليل، بالحكم بإعدام ثلاثة أدينوا بقتل سائحتين إسكندنافيتين في المغرب.
كما قضت المحكمة على المتهم الرابع الذي تراجع قبل تنفيذ الجريمة بالمؤبد، في حين تراوحت الأحكام على باقي المتهمين بين السجن 5 سنوات وثلاثين عاما.
وشمل حكم الإعدام كلا من عبد الصمد الجود (25 عاما) ويونس أوزياد (27 عاما) ورشيد أفاطي (33 عاما) لإدانتهم بتهم منها القتل العمد وتكوين عصابة إرهابية.
وكان الثلاثة اعترفوا بذبح الضحيتين وتصوير الجريمة وبث التسجيل المروع على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويصدر القضاء المغربي أحكاما بالإعدام رغم أن تطبيقها معلق عمليا منذ 1993، وتطالب جمعيات حقوقية بإلغائها.
وحكم بالسجن المؤبد على الرحيم خيالي (33 عاما) الذي رافقهم أثناء تعقب الضحيتين لكنه تراجع قبل تنفيذ العملية.
ولم تطلب عائلة الضحية النروجية شيئا في حين طلبت عائلة الضحية الدنماركية مليون درهم من الدولة، لكن المحكمة رفضت الطلب.
وقضت المحكمة بأن يدفع المتورطين الأربعة في القضية التي هزت الرأي العام المغربي وحظيت باهتمام إعلامي واسع، تعويضا قدره مليونا درهم لذوي الضحية الدنماركية.
وأصدرت المحكمة أحكاما بحق 20 متهما آخرين، تتراوح أعمارهم بين 20 و51 عاما بالسجن بين 5 أعوام و30 سنة لإدانتهم بتهم منها "تشكيل خلية إرهابية" و"الإشادة بالإرهاب" و"عدم التبليغ عن جريمة".
وبين هؤلاء أجنبي واحد هو إسباني سويسري اعتنق الإسلام يدعى كيفن زولر غويرفوس (25 عاماً) يقيم في المغرب أدين بالسجن (20 عاما).
وكان ممثل النيابة العام المغربية قد طالب، في جلسة انعقدت نهاية يونيو، بإعدام المتهمين الثلاثة بقتل السائحتين أواخر العام الماضي، والمؤبد لمتهم رابع كان برفقتهم لكنه تراجع قبل تنفيذ الجريمة.
توبع في القضية 24 شخصا تراوحت التهم الموجهة إليهم بين "تشكيل عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية" و"الاعتداء العمد على حياة أشخاص" و"الإشادة بالإرهاب".
ووفق مصدر أمني مغربي فإن الضحيتين اللتين عثر على جثتيهما في منطقة معزولة في جبال الأطلس الكبير يقصدها هواة رياضة المشي والتجول في الجبال، "تعرضتا للطعن والذبح ثم قطع الرأس".
وأثارت الجريمة صدمة في المغرب والدنمارك والنرويج. وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي "تسجيل مصور عن جريمة قتل إحدى السائحتين"، أكدت السلطات المغربية صحته.
المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية