بدخول عمار غول، وزير الأشغال العمومية الأسبق، اليوم الخميس إلى سجن الحراش، تكون أركان "التحالف الرئاسي" في الجزائر قد اجتمعت داخل ما بات الجزائريون يسمونه "أغلى سجن في العالم"!
وشكّل عمار غول، بصفته الأمين العام السابق لحزب تجمع أمل الجزائر أحد أضلاع مربع "التحالف الرئاسي"، الذي ساند الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في العهدة الخامسة.
وسيجد غول في انتظاره بسجن الحراش رفاقه السابقين في التحالف وهم: الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، وخلفه محمد جميعي، وأمين عام الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى.
ومثلما اشترك غول مع ولد عباس وبن يونس وأويحيى في المسار السياسي القائم على دعم بوتفليقة، اشترك معهم أيضا في المصير، حيث انتهى معهم بسجن الحراش بتهم اشتركوا فيها جميعا أيضا وهي الفساد.
وفي الثاني فبراير 2019، أي شهرين قبل موعد رئاسيات 18 أبريل، أعلنت أحزاب التحالف الرئاسي ترشيحها بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة، واستبقت بذلك إعلان الرئيس السابق ترشّحه، لكن احتجاجات انطلقت في 22 فبراير أجهضت ما قامت به أحزاب التحالف، فتراجع بوتفليقة عن ترشّحه وألغيت الانتخابات.
وظلت أحزاب التحالف "تحتكر" مساندة الرئيس السابق، ما دفع أحزابا صغيرة إلى الاحتجاج على عدم السماح لها بأن تكون ضلعا في التحالف.
وبلغ مجموع هذه الأحزاب 15، عقدت اجتماعا بالعاصمة وأطلقت مبادرة سياسية لدعم ترشيح بوتفليقة لعهدة خامسة بعنوان "الاستمرارية في إطار الاستقرار والإصلاح"، وأبرزها حزب التحالف الوطني الجمهوري وحركة الوفاق الوطني وحزب الكرامة.
المصدر: أصوات مغاربية