لم يجد الجزائريون صعوبة في الاختيار بين الحراك ومناصرة الفريق الوطني، رغم أن المناسبتين اجتمعتا في يوم واحد هو الجمعة، وهو يوم الحراك.
وأجمع المدوّنون عبر شبكات التواصل الاجتماعي على "الجمع بين الاثنين".. فلا تفريط في الحراك والتشديد على التمسّك بالمطالب ولا في تشجيع المنتخب في مباراته النهائية.
اللافتات التي رفعها المتظاهرون اليوم حملت هذه الرسالة، إذ نشر المدوّن يحياوي صديق صورة لمواطن في يده لافتة كتب عليها "نحن شعب لا تلهينا كرة قدم أو فتنة أو أكاذيب عن هدفنا الأساسي تسليم السلطة للشعب".
ورفع آخر لافتتين طالب فيهما السلطات بترك حرية اختيار الرئيس للشعب قائلا "إن الشعب اختار بلماضي مدربا للمنتخب قبل سنتين لكن العصابة اختارت رابح ماجر فكانت النتيجة الإقصاء، وبعد اختيار بلماضي كانت النتيجة التأهل".
كما كتب مراد صياد "الحراك متواصل يتنحاو ڨع بإذن الله والكأس جايبيها بإذن الله"، بينما كتب توفيق بوقاعدة "الساعة ساعة جد مع الوطن وفي المساء مع الخضراء".
ووصف مدوّن اليوم بـ"اليوم الأكبر للانتصار (الفينال (نهائي كأس أفريقيا)- الحراك - الباك)".
واسترسل "لكني لست مطمئنا لهذه المهرجانات والاحتفالات المسبقة ونشرات الأخبار التي تقدم بأقمصة المنتخب والأغاني التي تنتج كل دقيقتين، ناهيك عن الاستهتار بقدرات المنافس في بعض البلاتوهات والمقاهي.. كأن نهائي أمم أفريقيا محسوم سلفا والكأس تحصيل حاصل!!".
وأضاف "يا ناس سنقابل أقوى منتخب في القارة الرقم 1، مرتب في الصف 22 عالميا.. وأرقامه في الكان رائعة منها أقوى خط دفاع..".
وختم "أرجو فقط أن يعزل بلماضي اللاعبين عما يحدث من كرنفالات في الجزائر، فالنهائي يلعب على جزئيات جد صغيرة منها العامل النفسي، وهو لا يُلعب أصلا بل يُربح وإن بركلات الترجيح، ثقتنا كبيرة في قدرته على ذلك، شخصيا أثق فيه وآمل أن يكون اللاعبون في يومهم ليهدونا الكأس...".
وكتبت أم نور "مسارات الانتصارات بين الحراك الشعبي وكأس أفريقيا"، فيما نبّه رامي الجزائريين بتدوينة جاء فيها "لا تنسوا الحراك المبارك يا فخامة الشعب".
المصدر: أصوات مغاربية