قرّرت حركة النهضة ترشيح رئيسها راشد الغنوشي في الانتخابات التشريعية القادمة عن دائرة تونس واحد.
وقال االمكتب التنفيذي للحركة، في بيان صدر مساء السبت، إن المكتب "اختتم أشغاله بالمصادقة على مختلف القائمات الانتخابية لكل الدوائر داخل تونس وخارجها، وقد تطلبت هذه العملية جهدا استثنائيا من حيث الاجتماعات والاتصالات والمشاورات وتقدير المصالح الوطنية والحزبية".
حصانة و رئاسة مجلس النواب ماهيش خايبة ههه الغنوشي فهم اللي مستحيل يربح الرئاسية مافماش احسن من نائب وحصانة واحتمال كبير رئاسة المجلس .. وهو منصب بصفة عامة ماعندوش تأثير كبير والتوانسة مايتلهاوش بيه برشا https://t.co/0FVYd6x7hZ
— Khaled Belkhodja 🇹🇳 (@KBelkodja) July 20, 2019
وأضاف "من أبرز قرارات المكتب ترشيحه الأستاذ راشد الغنوشي على رأس قائمة الحزب بالدائرة الانتخابية بتونس واحد".
وستكون الانتخابات التشريعية التي تجري في أكتوبر المقبل، أول اختبار لشعبية الغنوشي الذي لم يسبق له الترشح رغم تصدر حزبه للاستحقاقات التشريعية منذ 2011.
وتباينت آراء الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن خطوة الغنوشي المفاجأة، إذ كان متوقعا ترشحه إلى الرئاسيات.
واعتبر مستخدمون أن ترشح الغنوشي للتشريعيات مقدمة لحصوله على رئاسة البرلمان في حالة فوز النهضة بهذه الانتخابات.
في المقابل، رجح آخرون أن تكون التشريعيات مدخلا للغنوشي لشغل منصب رئيس الحكومة القادمة، إذ يحق للحزب الفائز تعيين مرشح لقصر الحكومة بالقصبة، حيث تتركز جل الصلاحيات التنفيذية بحكم القانون.
وتساءل شق ثالث عن "الأسباب التي دفعت الغنوشي إلى التراجع عن الترشح للرئاسيات، خاصة أنه لم ينف في وقت سابق إمكانية خوض هذا السباق".
ماذا بعد إقصاء #الغنوشي لباقى اعضاء #حزب_النهضة واستيلائه على الساحة الانتخابية وحده ؟؟مؤكد ان الحزب اصبح على مشارف معارك وتحديات بداخله سوف تؤدى الى انهيار قاعدة الحزب وخاصة بعد ان افتضح امرهم امام الشعب واتضحت نواياهم الشخصية pic.twitter.com/9EKQf6LWSs
— Mohamed Yousri (@Mohameed_Yousri) July 20, 2019
وكانت النهضة قد أكدت عزمها خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة عن طريق ترشيح أحد أعضاءها أو دعم شخصية أخرى من خارجها، وبالتالي التخلي عن الحياد الذي اتخذته كموقف في رئاسيات 2014.
المصدر: أصوات مغاربية