أكدت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية أن "المحقق العدلي في قضية إخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، أصدر مذكرات توقيف غيابية في حق 10 متهمين ليبيين في الملف، أبرزهم سيف الإسلام معمر القذافي وعبد الله السنوسي وأحمد رمضان الاصبيعي".
ولم تذكر الوكالة أسماء المتهمين السبعة الآخرين.
وتأتي هذا التطورات الجديدة، حسب المصدر نفسه، "بعد الادعاء عليهم أصولا، وورود أدلة على تورطهم في الاشتراك بجرم الخطف المتمادي في الزمن".
وتعود تفاصيل القضية إلى اختفاء الزعيم الديني الشيعي موسى الصدر في ليبيا في 31 أغسطس 1978.
وأعلن نظام معمر القذافي آنذاك أن الصدر ورفيقيه غادروا ليبيا متوجهين إلى إيطاليا، وهو ما ظلت تنفيه روما.
ومنذ ذلك الحين يتهم لبنانيون نظام القذافي باغتيال الصدر، إذ أصدر القضاء اللبناني عام 2008 مذكرة اعتقال في حق العقيد معمر القذافي.
وتوترت العلاقات اللبنانية-الليبية في مناسبات عديدة حتى بعد سقوط القذافي، آخرها حرق علم ليبيا في بيروت خلال شهر يناير الماضي، احتجاجا على مشاركة كانت مرتقبة لوفد ليبي، برئاسة فائز السراج، في أعمال القمة الاقتصادية العربية، لكن بعد حادث حرق العلم قاطع الليبيون القمة.
واحتجت ليبيا حينها على تمزيق ناشطين من حركة أمل، التي يتزعمها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، العلم الليبي.
وقبل ذلك، اعتقلت السلطات الليبية في 2015 هنيبعل القذافي بعد استدراجه من سوريا حيث كان يقيم منذ مقتل والده وسقوط النظام في ليبيا، واتهمه القضاء اللبناني في قضية موسى الصدر أيضا، رغم أن عمره حينها لم يكن يتجاوز ثلاث سنوات.
المصدر: أصوات مغاربية