بعد 8 سنوات متواصلة من عرضه، عرضت أمس الأربعاء الحلقة الأخيرة لمسلسل تركي ظل يحقق أعلى نسب المشاهدة في تاريخ القنوات المغربية.
مسلسل "سامحيني" أو "beni affet" التركي، الذي بثته القناة المغربية الثانية "دوزيم" على مدى سنوات مدبلجا إلى اللهجة المغربية الدارجة، وصل أخيرا إلى نهايته، مثيرا تفاعلا على الشبكات الاجتماعية.
واستحوذ المسلسل طيلة هذه الفترة على أكبر نسب المشاهدة التي تفوق في أغلب الأحيان 8 ملايين مشاهد.
ورغم نسب المتابعة العالية، فقد كان المسلسل المذكور موضوع انتقادات حادة وصلت إلى البرلمان المغربي، بسبب دبلجته إلى الدارجة ونظرا لطول مدة عرضه.
وأخيرا مسلسل سامحيني انتهى.... pic.twitter.com/BZjPyYYsFN
— Moha le sage🇲🇦🇲🇦💚🦅🦅 (@MohamedBentiza) 24 juillet 2019
فقد اعتبرت إحدى النائبات البرلمانيات، في سؤال لها خلال جلسة عمومية للأسئلة الشفوية شهر أبريل الماضي، أن المسلسل المذكور واحد من الأدلة على "فشل برامج القطب العمومي".
ووفق ما نقله عنها أحد المواقع الإخبارية المحلية، قالت هذه النائبة: "أطفالنا ولدوا مع هذا المسلسل (...) إلى درجة أنهم باتوا يحفظون أسماء جميع شخوص السلسلة بدل أن يحفظوا النشيد الوطني".
واعتبرت البرلمانية أن "هذا الأمر يعتبر ضربا صارخا للهوية الوطنية".
#افتخر عمرني تفرجتي لا سامحيني ولا شي مسلسل تركي ✌✌✌
— Iza mano السفيرة ايزا هانم (@iza1mamoun) 24 juillet 2019
وصار نجوم المسلسل المذكور يحظون بشعبية كبيرة في المغرب، حتى إن بعضهم زاروه وشاركوا في وصلات دعائية لفائدة إحدى الشركات المغربية.
الباحث في علم الاجتماع، علي شعباني، كان قد أوضح ضمن تصريح لـ"أصوات مغاربية"، علاقة بالمسلسل المذكور، أن مسلسلا يبث يوميا ولسنوات "لا بد أن يكون له تأثير قوي على المجتمع المغربي ونمط حياة المغاربة".
المصدر: أصوات مغاربية