تفاعل كبير أثارته تصريحات رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش، في حوار لها مع وكالة الأنباء الإسبانية، نفت فيه وجود معتقلين سياسيين في المغرب.
"لا يوجد معتقلون سياسيون في المغرب"، هذا ما صرحت به بوعياش في حوارها، مستدركة: "بل هناك سجناء اعتقلوا لمشاركتهم في مظاهرات تخللتها أعمال عنف. لا يتم اعتقالهم بسبب آرائهم، ولكن بسبب التعبيرات العنيفة أو تأثيرها".
العديد من وسائل الإعلام تداولت تصريح بوعياش، كما تداوله العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي مثيرا موجة من ردود الفعل من طرف العديد من المتابعين، بمن فيهم نشطاء حقوقيون.
واستحضر عدد كبير ممن تفاعلوا مع تصريح بوعياش التهم التي وجهت إلى معتقلي حراك الريف والأحكام الصادرة في حقهم.
ولماذا 20 سنة في حق ناصر الزفزافي ورفاقه ما دام أن الأمر يتعلق بالعنف فقط؟أمينة بوعياش: هل المطالبة بالغاء ظهير العسكرة و بناء مستشفى للأمراض السرطانية و جامعة يعد عنفا بالنسبة لكم؟أين يتجلى العنف في الملف المطلبي الحقوقي ككل ولماذا رفضت الدولة الحوار مع نشطاء الحراك حوله؟ pic.twitter.com/U2UvIMFLmI
— Bilal 🤐 (@Hirak_Riff) 23 juillet 2019
الحقوقي سعيد العمراني بدوره نشر عبر تدوينة فيسبوكية ردا مطولا يعقب فيه على تصريح رئيسة المؤسسة الحقوقية الرسمية، تضمنت مجموعة من التساؤلات، مما جاء فيها: "أتحدى السيدة بوعياش وأي مسؤول آخر في الدولة المغربية أن يشرح لنا متى وكيف ساهمت قيادة الحراك التي تميزت كل خطاباتها بالسلمية المطلقة في العنف".
أنا أيضا أتفق مع ما قالته السيدة أمنة بوعياش. فعلا ليس هناك في #المغرب أي معتقل سياسي. ولكن هناك:- مجلس وطني لتبرير خروقات حقوق الإنسان - مندوبية وزارية لتبرير خروقات حقوق الإنسان- وزارة للدولة مكلفة بتبرير خروقات حقوق الإنسان pic.twitter.com/7evcjxvqPs
— Adil Semmar (@adiloss) 23 juillet 2019
ودعا الناشط الحقوقي بوعياش إلى "أن تشرح للعالم كيف يمكن مثلا لمحمد جلول في ظرف شهر بعد خروجه من السجن أن يقترف جريمة تتسم بالعنف لكي يحاكم بـ10 سنوات سجنا نافذة؟ بل متى مارس الصحافي حميد المهداوي العنف حتى يحاكم بثلاثة سنوات سجنا نافذة؟".
المصدر: أصوات مغاربية