انتقد عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب وتونس "التدوينات الشامتة" في وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي، والتي تشاركها عدد من السلفيين المتطرفين في البلدين، مثل الخميس مجري، حسن الكتاني وعمر الحدوشي.
فمباشرة بعد إعلان وفاة السبسي كتب السلفي التونسي الخميس مجري أن حديثي النبي محمد "اذكروا موتاكم بخير" و"اذكروا محاسن موتاكم وكفُّوا عن مساويهم" لم يثبتا، وعندما سأله أحد المعلقين: "هل هذا منشور يدعوا إلى ويشرع سب الموتى والتجرؤ على حرمة الأموات والموتى؟"، رد مجري: "جاهل مستكبر أقول لك ليس حديثا وتهرف بالجهل والظلم".
قال رئيس تونس المتوفى اليوم الباجي قايد السبسي :"مرجعيتنا الدستور لا الدين"قال علامة تونس الطاهر بن عاشور رحمه الله:إذا قال أحد " مرجعيتنا الدستور وليس القرآن " فإقرؤوا عليه الدستور إذا مات. pic.twitter.com/ndM3dIGMLC
— الحسن بن علي الكتاني (@hassan_kettani) July 25, 2019
وفي المغرب، كفّر السلفي المتطرف عمر الحدوشي الرئيس الراحل ودوّن على فيسبوك أنه "على كل أهل تونس من أهل التوحيد أن يسجدوا شكرا لله لهلاكه"، وغرد السلفي المغربي الآخر حسن الكتاني على تويتر ساعات بعد وفاة السبسي: "قال علامة تونس الطاهر بن عاشور رحمه الله: إذا قال أحد مرجعيتنا الدستور وليس القرآن، فاقرؤوا عليه الدستور إذا مات".
وقد واجه عدد من نشطاء السوشل ميديا في البلدان المغاربية هذه "التدوينات الشامتة"، وطالبوا السلطات المغربية والتونسية باعتقال أصحابها.
وعلق فيصل علالي على تدوينة الحدوشي: "مكانكم الطبيعي هو السجن حتى لا تؤذوا الناس بداعشيتكم مثل ما آذيتم السبسي في قبره رحمه الله".
وردت فاطمة الزهراء على الحدوشي بالقول: "وجه الإرهاب.. كلكم من طينة المتخلفين الجهلة. شوهتو الدين"، وقال عمر الوارث: "السي عمر (الحدوشي) دعك من أعراض الناس والدعاء عليهم واهتم بما ينفع المسلمين. فلا تدري بما قد يختم الله عليك".
وغردت وفاء التونسية على تويتر: " تظنون أنكم تحسنون صنعا وهو وزر والله لن تقدر عليه. أمثالك من أساء للدين إذ تخيل أن بيده مفاتيح التوبة والجنة والنار".
من جهة أخرى، فسر الباحث في الدراسات الإسلامية، عبد الوهاب رفيقي، "شماتة السلفيين في وفاة السبسي" بالقول إن "من يعرف العقلية السلفية لا يستغرب مثل هذا الأمر، لأن الفرح بموت المخالف حتى لو كان مسلما هو ثقافة شائعة في الأدبيات التراثية"، وأضاف في تدوينة على فيسبوك: " لهذا لا غرابة أن نجد اليوم فتاوى على الإنترنت تؤصل لمثل هذه الشماتة".
- المصدر: أصوات مغاربية