رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان بوزيد لزهاري
عضو لجنة الحوار الوطني بوزيد لزهاري

بعد كشف رئاسة الدولة بالجزائر، الخميس، عن قائمة الشخصيات المكلّفة بإدارة الحوار الوطني، تباينت ردود الفعل حول تركيبة اللجنة بين مرحّب ومعارض.

وطالت أغلب الملاحظات رجلين هما الخبير الدستوري بوزيد لزهاري والخبير الاقتصادي إسماعيل لالماس، فاعتُبر الأول واحدا من صناع دساتير بوتفليقة، أما الثاني فاستغرب ناشطون  قبوله دعوة رئيس الدولة عبد القادر بن صالح للحوار بعدما رفضها سابقا.

​​الناشط السياسي حفناوي بن عامر غول هاجم الخبير الدستوري لزهاري، فكتب "بوزيد لزهاري عضو لجنة الحوار! هو عضو البرلمان الجزائري من 1997 إلى 2013، وكان رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية، وهو أيضا عضو لجنة حقوق الإنسان بجنيف..".

وأضاف "كما كان عضوا في لجنة مراجعة الدستور الجزائري.. وعضو المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي أنشأه بوتفليقة وغطى على كل الجرائم والانتهاكات، وهو عضو مجلس الأمة في الثلث الرئاسي".

​​وعلى نفس المنوال، كتب حميد غمراسة "تذكير: "خبير القانون" الأفالاني بوزيد لزهاري كان بارعا في البحث عن مبررات للتجاوزات الدستورية التي كان يرتكبها بوتفليقة".

وقال في تدوينة أخرى "لا يمكنني أن أُحسن النية في أعضاء "فريق الشخصيات" على الأقل بسبب تواجد الأفالاني بوزيد لزهاري بينهم. الحراك سيفشل المؤامرة".

​​وكتب الخبير الاجتماعي يوسف حنطابلي عن عضو اللجنة الخبير الاقتصادي إسماعيل لالماس "كان يرى نفسه رئيسا فهرول إلى الرئاسة لأول رنة تلفون فأصبح من الخونة"، حسب تعبيره.

ودوّن عبد الله حمادي "سيل من البشر في الحراك الجزائري يتحرك باستمرار منذ نصف سنة ويأتي في الأخير مجموعة من بقايا العصابة للتحاور باسمه؛ هذا أغرب ما رأيت".

​​وأورد بعضهم تصريحات سابقة للخبيرة الدستورية فتيحة بن عبو قالت فيها "الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، لايزال وحده يملك صلاحية تغيير الحكومة وتعديل الدستور، بما أن البرلمان لم يجتمع بعد لإثبات شغور منصب الرئيس".

وذكّر البروفيسور في العلوم السياسية إسماعيل معراف بتدوينة سابقة للخبير الاقتصادي اسماعيل لالماس قال فيها "قبول دعوة بن صالح تعتبر خيانة عظمى، لأنها ضد إرادة الشعب. التاريخ لا يرحم".

​​وكتب نور الدين قلاق "فهمونا.. كبيرهم بوزيد لزهاري صانع دساتير بوتفليقة.. هل هذه الشخصيات مستقلة إيديولوجيا!؟".

في الاتجاه المعاكس، دون جمال أبوزكي "إلى الرافضين للحوار نقول: لا بديل عن الحوار إلا الحوار. فمن الأحسن أن نديره اليوم خيرا من أن نديره بعد وربما في ظروف أسوأ".

​​وعبر الإعلامي خالد بودية عن استعداده للقيام بما سماه تسهيل مهمة لجنة الحوار، فدوّن "عن نفسي وكمواطن قبل الصحفي، مستعد لتقديم خدمة لفريق الشخصيات الوطنية، التي تريد تسهيل الحوار للخروج من الأزمة.."

​​وفي السياق نفسه دوّن توفيق بوقاعدة "الإفراج عن القائمة الإسمية لقادة الحوار يمكن التأسيس عليها وبادرة إيجابية والباقي أصعب".

وكانت الرئاسة الجزائرية قد أعلنت الخميس أن رئيس الدولة عبد القادر بن صالح استقبل 6 شخصيات وطنية، تشكّل فريق قيادة الحوار الوطني الشامل الذي دعا إليه في خطابه يوم 3 يوليو الجاري.

ويتشكل الفريق من رئيس المجلس الشعبي الأسبق، كريم يونس، والخبيرة في القانون الدستوري فتيحة بن عبو وإسماعيل لالماس، وبوزيد لزهاري وعبد الوهاب بن جلول، وعز الدين بن عيسى، وفق ما أشار إليه بيان رئاسة الجمهورية.

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة