أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني مساء الجمعة أنها قامت بتدمير طائرات مسيرة تابعة لقوات المشير خليفة حفتر في منطقة الجفرة بوسط ليبيا.
وأفادت عملية "بركان الغضب" في بيان نشرته في وقت متأخر الجمعة بأن "سلاح الجو دك تجمعا للمرتزقة في قاعدة الجفرة الجوية، ودمر حظيرة طائرات مسيرة لدولة معتدية، كما أعطب طائرة شحن يوشن 76 تستخدم لنقل الذخيرة والمرتزقة إلى ليبيا".
كما استهدف سلاح الجو مخزنا للذخيرة بقاعدة الجفرة. وأشار البيان إلى "النجاح في تحقيق كل أهدافه الحيوية المرسومة بعد تخطيط مخابراتي وعملياتي عالي المستوى".
ولم تعلق قوات حفتر عبر منصاتها الإعلامية المختلفة على استهداف الجفرة بالنفي أو التأكيد، لكن قناة "ليبيا الحدث" أكدت استهداف القاعدة بدون توضيح طبيعة الأهداف أو حجم الأضرار.
وتبعد الجفرة التي تتشكل من عدد من الواحات الصغيرة 650 كلم جنوب شرق طرابلس، وتسيطر عليها قوات موالية للمشير خليفة حفتر.
كما تتخذ المنطقة قاعدة عمليات وإمداد رئيسية، حيث تعد بوابة ورابة بين مدن شرق وغرب ليبيا.
وفي ذات السياق، ومباشرة بعد استهداف الجفرة، أعلنت قوات حفتر قصف طيرانها مواقع عسكرية بمدينة مصراتة للمرة الأولى منذ بداية معارك السيطرة على طرابلس.
وأوضح المركز الإعلامي لقوات حفتر في بيان نشره عبر صفته الرسمية في فيسبوك، بأن "أكثر من عشرة أهداف اختيرت بعناية تم تدميرها، شملت غرف عمليات ووسائط دفاع جوي ومخازن للذخائر لمواقع عسكرية في مصراته والكلية الجوية بها وقاعدة سرت".
ووصف المركز الإعلامي الضربات الجوية الأخيرة بأنها "تحمل رسالة هامة مفادها أن مسرح العمليات في كل الجبهات مرصود بالكامل وأن مراصدنا واستخباراتنا ووسائل استطلاعنا ترصد كل ما تقوم به هذه العصابات" في إشارة لعمليات قوات حكومة الوفاق.
وكانت قوات حفتر قد أعلنت مطلع الشهر الجاري، تدمير غرفة عمليات وتحكم رئيسية للطائرات المسيرة التركية في قاعدة طرابلس الجوية.
وتواصل قوات حفتر منذ الرابع من أبريل الماضي، هجوماً للسيطرة على طرابلس حيث مقرّ حكومة الوفاق الوطني.
ولم تتمكن قوات حفتر من إحراز تقدم كبير صوب العاصمة طرابلس حيث تواجه مقاومة شرسة من قبل القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني.
وتسبّبت المعارك منذ اندلاعها بسقوط 1093 قتيل وإصابة 5,762 بجروح بينهم مدنيون، فيما تخطى عدد النازحين 100 ألف شخص، بحسب وكالات الأمم المتحدة.
المصدر: أ ف ب