بعد نهاية عملية انتشال السيارة التي طُمرت تحت ركام الانهيار الجبلي الذي وقع، مساء الأربعاء الأخير، في إقليم الحوز وسط المغرب، وانتشال الضحايا الذين وصل عددهم إلى 15 شخصا، خرج أخيرا رئيس الحكومة المغربية بتدوينة أثارت موجة من ردود الفعل.
وجاء في تدوينة رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، مساء أمس الجمعة: "تسببت سيول فيضانية إثر تساقطات رعدية قوية مساء يوم الأربعاء 24 يوليوز 2019 في وفاة 15 شخصا (11 امرأة و3 رجال وطفل واحد) كانوا على سيارة نقل مزدوج، بعد أن طمرتها كميات هائلة من الأتربة والأوحال بدوار "توك الخير" دائرة آسني بإقليم الحوز".
وأوضح العثماني أن "السلطات المحلية والأمنية والوقاية المدنية وفرق المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل تدخلت فور علمها بالحادث، ولا زالت السلطات المعنية تتابع الفاجعة وتخبر الرأي العام أولا بأول".
وتابع العثماني مؤكدا أن "الحكومة تابعت تطورات الحادث منذ علمها بوقوعه ولا تزال تتابعه عن كثب، وتنسق بين كافة المتدخلين"، قبل أن يختم بالترحم على المتوفين إثر هذا الحادث.
وقد أثارت تدوينة العثماني موجة من ردود الفعل، خصوصا أن العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي كانوا يتساءلون خلال الساعات الماضية عن سبب صمت العثماني وعدم توجه ووزراء آخرين إلى موقع الحادث.
فنانون مغاربة في صورة تذكارية مع رئيس الحكومة الدكتور سعد الدين العثماني في حفل إطلاق برنامج الجولات المسرحية لفائدة مغاربة العالم مساء الخميس 25 يوليوز بالصخيرات. pic.twitter.com/gF6zlQFz1u
— رئيس الحكومة -المغرب (@ChefGov_ma) 25 juillet 2019
بل إن كثيرا من المتفاعلين كانوا قد عبروا عن غضبهم بعدما تشاطر العثماني، يوم الخميس الماضي، أي قبل انتشال السيارة وركابها، صورا من مشاركته في حفل إطلاق برنامج جولات مسرحية لفائدة مغاربة العالم.
"لم نر أي مسؤول حكومي يزور مكان الحادث ويشرف على عملية الإنقاذ والناطق الرسمي يتمم بعبارات لا تعطي تصورا عن الأوضاع"، يقول أحد المعلقين على تدوينة العثماني.
معلق آخر كتب: "من الأحسن لو تم اتخاذ إجراءات ميدانية لإنقاذ الناس ومواساة عائلات الضحايا عوض إعطاء بلاغ صحافي فيه عدد الموتى وعدد المصابين وتوقيت الحادث ومكانه".
"بعد مرور 48 ساعة العثماني يستيقظ ويعزي ضحايا إجوكاك.. أين الوزير المكلف بالطرق؟"، يقول أحد المتفاعلين مع تدوينة العثماني، قبل أن يردف قائلا: "سئم الناس من التحقيقات التي تفتح ولا تستكمل".
المصدر: أصوات مغاربية