العاهل المغربي محمد السادس وعلى يمينه ولي العهد الأمير الحسن وعلى اليسار شقيقه الأمير رشيد
العاهل المغربي محمد السادس وعلى يمينه ولي العهد الأمير الحسن وعلى اليسار شقيقه الأمير رشيد

تباينت آراء المغاربة على الشبكات الاجتماعية حيال خطاب العاهل المغربي، محمد السادس، إلى الأمة بمناسبة الذكرى الـ20 لجلوسه على العرش، والذي وعد فيه بـ"مرحلة جديدة"، بالإضافة إلى "تجديد مناصب المسؤولية" عبر تعديل وزاري جديد.

​​

واعتبر البعض خطاب الملك بمثابة "انتقاد شديد" لدور الأحزاب في الحياة السياسية بالمغرب، ومحاولة لتحميلها المسؤولية فيما آلت إليه الأمور، خاصة بشأن "التفاوتات الصارخة" بين الأغنياء والفقراء في البلد.

​​​​وقال العاهل المغربي أيضا إن المرحلة الجديدة ستعرف "جيلاً جديداً من المشاريع. ولكنها ستتطلب أيضاً نخبة جديدة من الكفاءات، في مختلف المناصب والمسؤوليات، وضخّ دماء جديدة، على مستوى المؤسسات والهيئات السياسية والاقتصادية والإدارية، بما فيها الحكومة".

واعتبر البعض أن المستهدف الأول هو بعض الوزراء داخل الائتلاف الحكومي الحالي.

​​وكتب الصحافي المغربي، الشرقي الحرش، قائلا "إن هذا التكليف يجعل من رئيس الحكومة ووزرائه مجرد مساعدين للملك، كما يكرس رئاسة الملك الفعلية للحكومة، ويجعل من رئاسة الحكومة مؤسسة هامشية".

وأضاف "الملاحظ أن هذا التعديل الحكومي المرتقب سيتم خارج نطاق الفصل 47 من الدستور، وهو ما يطرح سؤالا عريضا حول ما إذا كنا أمام توظيف موسّع للفصل 42 من الدستور، الذي يبدو أن بعض القراءات أصبحت أكثر تعسفا في تأويله بطريقة تجعله شبيها بالفصل 19 من الدستور السابق".

​​من جهة أخرى، اعتبر مدونون آخرون أن الملك مُحق في انتقاد الأحزاب السياسية، معتبرين أن الأخيرة "تُفشل" كل خطط الملك. 

وكتب المحلل السياسي المغربي عمر الشرقاوي، قائلا إن "على (سعد الدين) العثماني أن يفهم أن استراتيجية الترقيع والالتفاف وتغيير وجه سيء بوجه أسوأ منه، أو ترميم بعض القطاعات تعني أن العثماني لم يستوعب خطاب الملك حتى لا نقول إنه يتمرد على الملك".

​​وأكد في تدوينة أخرى أن رئيس الحكومة والأمناء العامين للأحزاب السياسية "سينوهون غدا بالخطاب وسيطالبون بإشراك الكفاءات والنخب الجديدة كما لو أنهم ليسوا مصدر كل هاته الأعطاب التي تعاني منها السياسة، وسيتفاوضون بينهم ببيت العثماني أمام الكاميرات وسيخرج بنكيران بـ"لايفات" (على فيسبوك) لمنع مشاركة بعض الوجوه في التعديل، وفي الأخير سيقدم العثماني للملك أسوأ ما لدى الأحزاب من المقربين وخدام الزعماء".

​​أما الروائي المغربي، محمد بنميلود، فقد كتب يقول إن "النسبة الأعظم من الشعب لم تدرس العربية ولا الفرنسية ولا غيرها. بالتالي لا يمكنها أبدا فهم ما يقوله الملك بالفصحى"، مطالبا باستخدام العامية المغربية في الخطب الرسمية، حتى لا تكون هناك حاجة لأي محلل سياسي يشرح للناس ما يقوله الملك. 

​​

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة