أعلن آمر غرفة العمليات التابعة لحكومة الوفاق الليبية، اللواء أسامة جويلي، أن قواته اتخذت إجراءات مضادة، تحسبا لهجوم جوي على طرابلس.
وفي مقابلة بالفيديو نشرتها صفحة "عملية بركان الغضب" على فيسبوك، أكد جويلي تلقي "معلومات استخبارية تفيد بأن هناك تخطيطا لشن هجوم واسع على طرابلس باستخدام الضربات الجوية المكثفة من خلال جهات خارجية".
وتابع جويلي: "نعرف القدرات المحدودة التي يمتلكونها (قوات حفتر)، لهذا تم التفكير في استخدام جهات خارجية".
وبخصوص التطورات المتعلقة بضبط أسلحة فرنسية في غريان (جنوب طرابلس)، أكد المتحدث أن المجلس الرئاسي الليبي طالب فرنسا بتقديم توضيح لما حدث و "كيف وصلت هذه الأسلحة (إلى حفتر). يجب أن يكون هناك رد رسمي من فرنسا".
وشدد على أن الردود الفرنسية حول هذا الموضوع، خصوصا وزيرة الدفاع حتى الآن "لم تكن مقنعة".
وقال إن السؤال الأهم هو "ما هو سبب وجود عناصر فرنسية في منطقة غريان؟ فرنسا تعترف بحكومة الوفاق الوطني، وبالتالي أي تواجد لعناصر أجنبية يجب أن يكون بالتنسيق مع الجهة المعترف بها رسميا وهي حكومة الوفاق".
وبالنسبة للرد الفرنسي الذي اعتبر تلك الأسلحة "غير صالحة" وكان الهدف هو "تدميرها"، قال جويلي إن "ليبيا ليست مكبّا للنفايات حتى يتم تدمير الأسلحة فيها"، متسائلا " أن تسافر نحو ألف كيلومتر كي تدمر أسلحة في غريان. هذا كلام غير مقنع".
وتحدث المسؤول عن القوات التابعة لحكومة الوفاق أيضا عن أنواع الطائرات التي تستخدمها قوات حفتر لقصف طرابلس، قائلا "عنده (حفتر) مكانين أساسيين لاستخدام الطيران وهي قاعدة الوطية في الجهة الغربية وقاعدة الجفرة. الأولى، يخرج منها الطيران العمودي، وطائرات ميغ وسوخوي. طبعا تم تدمير سوخوي وإسقاط ميغ، وإصابة أخرى عمودية في قصف لقاعدة الوطية".
وأشار المتحدث إلى أن قاعدة الوطية "أصبحت الآن خارج العمل".
وروسيا هي التي تُصنع طائرات ميغ وسوخوي، لكن تمتلكها أيضا مجموعة من الدول العربية.
وبخصوص قاعدة الجفرة، قال إنه "يُستخدم فيها بشكل يومي الطيران المُسيّر من نوع الوينغ لونغ".
وطائرات الوينغ لونغ صينية الصنع، بدأت الخدمة في 2009، وتمتلكها ثلاث دول عربية على الأقل.
وقال جويلي إن قاعدة الجفرة مليئة بـ"المرتزقة من قوات المعارضة السودانية وجهات أجنبية أخرى، وهذا مؤكد مئة في المئة، ويقومون بتسيير الطائرات المسيّرة وتقديم التدريب على أنواع معينة من المدفعية".
المصدر: أصوات مغاربية