ما تزال أزمة طلبة الطب مستمرة في المغرب، حيث أعلنت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب، مساء الثلاثاء، عن تواصل الاحتجاجات موازاة مع الدخول الجامعي المقبل.
وقالت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب، في بيان إن "التماطل الكبير في التجاوب مع مطالب الطلبة وهمومهم الذي فاق الأربعة أشهر ليضع موضع تساؤل إرادة بعض المسؤولين في حل هذا الملف وتغليبهم لاعتبارات لا تدخل في إطار الصالح العام للقطاع والوطن".
كما اعتبر المصدر أن "استمرار مظاهر التضييق داخل الكليات ومنع الطلبة من تسلم وثائقهم الجامعية ما يعني حرمانهم من تجديد منحهم وبالتالي إثقال كهل آبائهم ماديا ومعنويا" بمثابة مؤشر على "توجه الوزارة الوصية نحو مواجهة واستعداء الطلبة بدل احتضانهم والتعامل معهم كشباب واع يحمل هم منظومة التكوين الطبي العمومي".
ولفت طلبة الطب إلى تعبيرهم أكثر من مرة عن رغبتهم "الصادقة" في "الوصول إلى حلول عاجلة تنهي الأزمة وتيسر إنقاذ السنة الجامعية وتضمن مكانة التكوين الطبي بالمغرب وجودة شواهده بين مصاف الدول".
في الوقت نفسه، أعلن الطلبة عن مجموعة من الخطوات التي يستعدون لخوضها، والتي تشمل إطلاق حملة إعلامية وطنية ودولية للتعريف بقضيتهم طوال أغسطس المقبل، ومراسلة الفيدرالية الدولية للدراسات الطبية المكلفة باعتماد شواهد كليات الطب عبر العالم، وتنظيم مسيرة وطنية يوم الأحد فاتح سبتمبر القادم بمدينة الرباط.
بموازاة ذلك، جدد المصدر مطالبته وزارتي التعليم العالي والصحة بـ"وقف الإجراءات التعسفية في حق الطلبة وممثليهم وذلك لتوفير ظروف صحية للنقاش والحوار"، وعبر عن استعداد الطلبة "الدائم للحوار الجاد بغية الخروج بحلول تضمن إنقاذ السنة الجامعية ومستقبل الدراسات الطبية وجودتها بالقطاعين العام والخاص".
المصدر: أصوات مغاربية