دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة الإثنين إلى تهدئة بمناسبة عيد الأضحى والرجوع إلى العملية السياسية وعقد اجتماعات للحوار بين الأطراف الليبية.
وقال سلامة، في إحاطته خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي: "أدعو إلى هدنة لوقف الأعمال العدائية تبدأ في 10 أغسطس المقبل، وتصاحبها تدابير بناء ثقة تشمل تبادل الأسرى وتسليم رفات القتلى".
وطالب سلامة بعقد اجتماع رفيع المستوى للبلدان المهتمة بالأزمة الليبية لتنفيذ الوقف الكامل لحظر توريد السلاح إلى ليبيا بعد تحول البلاد مكان لتجريب الأسلحة الجديدة واستخدام القديمة بدعم من حكومات أجنبية.
السعيدي: إحاطة غير منصفة
يعتبر عضو مجلس النواب، علي السعيدي، إحاطة سلامة "غير منصفة"، قائلا إن "الهدنة مرفوضة مع قوات حكومة الوفاق"، .
ويعلل السعيدي موقفه بكون الهدنة "ستمنح الفرصة لقوات الوفاق لإعادة ترتيب أوراقها من جديد وتقوية ترسانتها العسكرية لمهاجمة قوات الجنرال خليفة حفتر".
وتابع السعيدي في تصريحه لـ"أصوات مغاربية" قائلا: "قضية الجلوس على طاولة المفاوضات عندما تنتهي العمليات العسكرية مجلس النواب سيشكل حكومة وحدة وطنية، ولن نسمح من كان في المجلس الرئاسي أن يكون شريكا سياسيا في المستقبل".
ويشير السعيدي إلى أن تصريحات سلامة باستخدام مطار معيتيقة الدولي لأغراض عسكرية "تؤكد استخدام قوات الوفاق مرافق مدينة لأغراض عسكرية مما يخالف القوانين الدولية".
المحيشي: لا جدية لوقف العدوان
يرى المحلل السياسي إسماعيل المحيشي أن "التهدئة لن تقبل في حالة عدم وضوح الخطة المقدمة من بعثة الأمم المتحدة لإيقاف الحرب وإعادة بناء الثقة ورجوع القوات المعتدية إلى مقراتها شرق ليبيا وضمان عدم شن هجمات جديدة على طرابلس".
ويقول المحيشي لـ"أصوات مغاربية": "لم نشاهد جدية من الأمم المتحدة للوصول إلى استقرار حقيقي في ليبيا أو هدنة لفترة قصيرة ومؤقتة لعدم التزام بعثة الأمم المتحدة بقرارات مجلس الأمن الدولي في التعامل مع الأطراف الليبية وفقا للاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات المغربية".
ويعتبر المحيشي أن "العدوان على طرابلس له تأثيرات سلبية على الأمن والسلم الدوليين"، مشيرا إلى أن "منطقة حوض البحر المتوسط ستضرر بأحداث طرابلس في ظل استفادة التنظيمات الإرهابية بينها داعش والقاعدة من بيئة الفوضى التي وفتها الحرب على طرابلس".