النائبة سهام سرقيوة
النائبة سهام سرقيوة

قالت صحيفة الغارديان البريطانية، اليوم الأربعاء، إن عائلة النائبة سهام سرقيوة، التي اختطفها مسلحون مجهولون منذ 17 من شهر يوليو الجاري "قد تكون تعرضت للتعذيب والعنف الجنسي".

وخطف مسلحون النائبة بعد ساعات من انتقادها المشير خليفة حفتر.

وانتقدت سرقيوة (56 عاما) الهجوم المتواصل الذي تشنه قوات حفتر على طرابلس، عاصمة ومقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل الأمم المتحدة.

وقبل اختطافها، قالت في مداخلة تلفزيونية محسوبة على حفتر إن قواته تضم "متطرفين"، داعية إلى "إدماج جماعة الإخوان المسلمين في حكومة وحدة وطنية".

وسهام سرقيوة حاصلة على دكتوراه في علم النفس الإكلينيكي وهي من النساء الناشطات على المستوى السياسي في ليبيا.

وقالت ابنة أخت سيرقيوة، من ولاية إنديانا بالولايات المتحدة: "ليست لدينا أي أخبار عنها منذ لحظة اختطافها.. في البداية، اعتقدنا أن ما وقع مجرد اعتقال أو توقيف، رغم تعرض أسرتها للضرب وإطلاق النار. لكننا نشعر بالقلق من أنها لا تزال على قيد الحياة وتتعرض للأذى بطرق لا يمكننا تخيلها.. التعذيب والاغتصاب".

وأصيب زوج سهام سرقيوة بطلق ناري عندما حاول مقاومة اختطافها. وتعرض ابنها البالغ من العمر 14 عاما لضرب مبرح أيضا، وبقي الاثنان في المستشفى لمدة أيام.

وأكدت ابنة أختها أيضا لصحيفة الغارديان أن سهام سرقيوة "شخص رائع، تقول كل الأشياء التي تؤمن بها. لن تتراجع أبدا عن مبادئها. إنها تفعل ما تعتقد أنه صحيح. لقد كانت تتحدث بشدة ضد حفتر".

وأعرب مجلس النواب في طرابلس عن قلقه الشديد إزاء اختطاف النائبة سهام سرقيوة بعد الاعتداء عليها.

كما دعا المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق إلى الكشف الفوري عن مصير النائبة وإطلاق سراحها.

وقال المجلس الرئاسي في بيان له إن "هذه الجريمة نتاج طبيعي لغياب القانون وانعدام الحريات العامة في مناطق سيطرة الحاكم العسكري وأعوانه وتحميله المسؤولية الكاملة".

 

المصدر: الغارديان/ أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة