لمّح القيادي في حركة النهضة التونسية ورئيس مجلس نواب الشعب بالنيابة، عبد الفتاح مورو، اليوم الأربعاء، إلى إمكانية دخوله غمار الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، والمزمع تنظيمها في منتصف شهر سبتمبر المقبل.
ورد مورو على سؤال وجهته إليه إذاعة "موزاييك إف أم" التونسية حول إمكانية ترشحه في الاستحقاق الرئاسي القادم قائلا: "لن أترشح في التشريعيات فقد انتهت الآجال المحددة لذلك، لكن كل شيء وارد في الباقي".
ولفت القيادي الإسلامي البارز إلى أن الحسم النهائي في قرار الترشح للرئاسيات "مرتبط بالإمكانية والجدوى والقدرة على الإقناع"، قائلا إن "هذه قضايا تحتاج إلى وقت".
وقبل ذلك بيومين، نقل "راديو إكسبريس إف أم" التونسي عن عبد الفتاح مورو قوله إن "موت الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي طرح معايير جديدة للتونسي لاختيار رئيس الجمهورية القادم ".
وتابع مورو: "من الصّعب اليوم على المترشحين للانتخابات الرئاسية بعد وفاة الرئيس الراحل إقناع المواطن التونسي بسهولة للتصويت لهم".
من جهة أخرى، ألقى عبد الفتاح مورو اليوم كلمة خلال الجلسة العامة بمجلس نواب الشعب المخصصة لتأبين الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي.
وقال مورو: "يا باجي (...) دخلت عندما كان الدخول واجبا وخرجت عندما كان الخروج مفروضا. نشهد لك أنك كنت رجل الدولة. ونشهد لك أنك ناضلت من أجل حقّ الإنسان في الديمقراطية وحق الفرد في أن يعبّر عن نفسه، وأنت الذي آليت على نفسك ألا تقمع صحافة تضحك منك".
وأضاف المتحدث ذاته: "ستبقى أثرا، لكنك أثر مؤثّر.. وستبقى في نفوس الذين عرفوك، والذين سيقرؤون عنك. وستبقى في تاريخ الجميع أملا نحو معاصرة قادمة لا محالة، ونحو أمل يرفع كيان الإنسان ويعزّ المرأة والرجل.. لا أقول لك وداعا. فنحن لاحقون".
- المصدر: أصوات مغاربية