وزير الصحة بحكومة الوفاق أحميد بن عمر
وزير الصحة بحكومة الوفاق أحميد بن عمر

تعرضت المستشفيات الميدانية والأطقم الطبية التابعة لوزارة الصحة بحكومة الوفاق في ليبيا لهجمات مباشرة آخرها استهداف المستشفى الميداني الزطارنة الإثنين الماضي.

وبلغت عمليات استهداف قوات الجنرال خليفة حفتر للمستشفيات الميدانية والأطقم الطبية 37 استهدافا مما نتج عنه سقوط 11 ضحية من الأطقم الطبية وجرح 33 آخرون جنوب طرابلس وفق مركز الطب الميداني.

في هذا الحوار يدعو وزير الصحة بحكومة الوفاق احميد بن عمر إلى فتح تحقيق دولي بشأن هذه الجرائم.

نص الحوار:

ما تعليقكم على القصف المتكرر للمستشفيات الميدانية ونقاط الإسعاف التابعة للطب الميداني بوزارة الصحة؟

الاعتداءات المتكررة على المستشفيات الميدانية تعتبر جرائم حسب القوانين والشرائع المحلية الدولية ولذا أطالب بصفتي وزيرا للصحة أن يكون هناك تحقيق دولي مفصل لتحديد المسؤولين عن هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم.

القصف أصبح واضحا ومتكررا في أغلب مستشفياتنا الميدانية التي تعرضت للاعتداء وهذا يجعلنا نتأكد أن الأمر ممنهج من خلال الاستهداف المباشر، ولذلك ينبغي أن تتحرك كافة المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان من أجل دعم تحقيق دولي لتحديد المسؤولين عن هذه الاعتداءات لعرضهم على العدالة.

هل تأثرت الإمدادات الطبية للمستشفيات والمراكز الصحية الواقعة في البلدات النائية أو قرب مناطق الاشتباكات بطرابلس؟

يعلم الجميع أن ليبيا في حالة حرب والوضع الأمني أصبح استثنائي باعتباره يؤثر على جميع مناحي الحياة بما فيها جهاز الإمداد الطبي.

نحن نبذل جهدا مضاعفا بالتنسيق مع جهاز الإمداد الطبي والجهات الأمنية من أجل تزويد مختلف أنحاء ليبيا بالأدوية والتطعيمات والمستلزمات الطبية والأمور تسير بشكل مرضي.

إذا استمرت الحرب على العاصمة هل بإمكان وزارة الصحة تقديم الخدمة والرعاية الصحية لكافة المرافق الطبية؟

وزارة الصحة تبذل قصارى جهدها منذ بدء الاشتباكات في طرابلس من أجل توفير الخدمات الطبية وتقديم العلاج للعائلات في مناطق الحرب.

وقمنا أيضا بتفعيل إدارة الطوارئ من أجل تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين ونحاول جاهدين رفع المعاناة للعائلات الموجودة في طرابلس وما حولها.

ما هي الأضرار في المستشفيات والمراكز الصحية التي خلفتها الحرب بسبب الحرب على طرابلس؟

لدينا مستشفى غريان ومستشفى علي عمر عسكر في السبيعة تعرضا بشكل مباشر للتدمير والضرر إضافة إلى أن أغلب المستشفيات الميدانية تضررت بسبب هجمات مباشرة وفقدنا فيها العديد من الضحايا من خيرة طواقمنا الطبية.

كيف تتابعون أوضاع جرحى الحرب في الداخل والخارج؟

المجلس الرئاسي بالاتفاق مع وزارة الصحة أنشأ مركز الطب الميداني المكلفة بمتابعة الجرحى في الداخل والخارج إضافة إلى دعم المستشفيات الميدانية الموجودة في أغلب محاور القتال.

رئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق فائز السراج ووزارة الصحة يتابعون أحوال الجرحى بشكل منتظم من خلال اجتماعات دورية عبر مركز الطب الميداني لحل المصاعب التي يواجهونها في الداخل والخارج.

هل هناك أماكن ستفتح للعلاج بالخارج؟

في الوقت الحالي يتم علاج الجرحى في أربعة بلدان رئيسية وهي الأردن وتركيا ورومانيا وإيطاليا ولكن في حالة رأينا أن هناك حاجة سنفتح المجال لجهة أخرى.

 

مواضيع ذات صلة