وجّهت هيئة الحوار الوطني في الجزائر، منذ انطلاقها نهاية يوليو الماضي، دعوة لشخصيات وطنية للالتحاق بها، رفض بعضهم الانضمام أبرزهم أيقونة الثورة جميلة بوحيرد، فيما لبّى آخرون الدعوة.
ومن الشخصيات التي انضمت إلى هيئة الحوار؛ عبد الرزاق قسوم وحدة حزام وفاطمة الزهراء بن براهم، وفق ما أوردته وسائل إعلام جزائرية، فمن يكون هؤلاء؟
عبد الرزاق قسوم: رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
ولد سنة 1933م في منطقة المغيّر بولاية الوادي (جنوب)، حفظ القرآن صغيرا.
يحمل شهادات عديدة منها: ليسانس في الأدب العربي والترجمة والفلسفة من جامعة الجزائر ودبلوم الدراسات العليا في الفلسفة من جامعة الجزائر وماجستير في الفلسفة من جامعة القاهرة ودكتوراه دولة في الفلسفة من جامعة السوربون بفرنسا.
درّس في قسم الفلسفة بجامعة الجزائر وشغل مناصب عديدة منها: أمين عام اتحاد المترجمين الجزائريين ونائب عميد المعهد الإسلامي لمسجد باريس وأمينا عاما للمجلس الإسلامي الأعلى وله مؤلفات عديدة باللغتين العربية والفرنسية.
قدّمت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين مبادرة في مايو الماضي لحل الأزمة السياسية أسمتها "نداء علماء الجزائر"، من أبرز بنودها تعيين حكومة كفاءات العليا، وتنصيب لجنة مستقلة للإشراف على الانتخابات المقبلة وتنظيمها، ومراقبتها وتنظيم ندوة حوار وطني شامل مهمتها وضع أسس معالم المستقبل.
فاطمة الزهراء بن براهم: حقوقية ومحامية بارزة في الجزائر.
ترأس جمعية للدفاع عن ضحايا الاستعمار الفرنسي في الجزائر "الجبهة الجزائرية لمناهضة الفكر الاستعماري".
ولدت سنة 1953 في الحي العاصمي العتيق "القصبة"، حصلت على البكالوريا ثم التحقت بجامعة الجزائر وتخرجت من معهد الحقوق، وانخرطت في العمل الحقوقي بعد ذلك.
رافعت بن براهم في محاكم فرنسية عن الجزائريين ضحايا التجارب النووية الفرنسية في الجزائر خلال الفترة الاستعمارية، ولا تزال تدافع عن هذه القضية، كما قدّمت طلبا لمحاكم فرنسية نيابة عن ذوي المقاومين الذين ما تزال جماجمهم موجودة في متحف الإنسان بفرنسا.
تقدّم بن براهم نفسها في حوار قائلة "أنا أميرة أنحدر من عائلة ملكية، فأنا من سلالة سالم بن براهم بن ناصر أول ملك طرد صنهاجة (قبيلة كبيرة) من الجزائر، لذا أؤكد بأنني من عائلة ثرية وليست المحاماة هي من أغدقت علي المال".
حدة حزام: مديرة يومية "الفجر"
ولدت في مدينة قالمة (شرق) سنة 1960م. هي خريجة معهد الاقتصاد بجامعة عنابة شرق البلاد، لكنّها توجّهت إلى ممارسة الصحافة.
عملت مراسلة لعدد من الصحف ثم التحقت بيومية المساء العمومية في الثمانينيات، وكانت وراء تفجير فضيحة 26 مليار دولار في سنة 1990، وهي قضية تتعلّق بفساد في التسيير وتحدّث عنها الوزير الأول الأسبق عبد الحميد ابراهيمي.
في سنة 2000 أسست حزّام صحيفة الفجر، وتزامن إطلاقها مع الخامس أكتوبر، الموافق لذكرى انتفاضة أكتوبر 1988، التي كانت وراء فتح المجال أمام التعددية الحزبية والإعلامية.
عارضت نظام الرئيس بوتفليقة منذ العهدة الثانية، وشاركت في وقفات كانت تنظمها حركة "بركات" المناهضة لاستمرار الرئيس في الحكم.
المصدر: أصوات مغاربية