بلغ عدد الترشحات للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها في تونس 21 مرشحا إلى غاية مساء الإثنين.
ومن بين المرشحين، قادة أحزاب معروفة على غرار رئيس حزب البديل مهدي جمعة، والأمين العام لحزب التيّار الديمقراطي محمد عبّو، إلى جانب جملة أخرى من المرشحين الذي وصفهم نشطاء بـ"غير الجدّيين"، في حين قال آخرون إن من حقهم الترشح.
ومن بين المرشحين، الفنان التشكيلي عبد الحميد عمّار، الذي أثارت صورته أثناء توديع جنازة الرئيس الراحل، الباجي قايد السبسي، جدلا كبيرا.
وقال بن عمّار إنه "قدّم ترشحه تلبية لرغبة مُحبّي أعماله"، مضيفا أنه "سيتخلى عن ثلاثة أرباع مرتبه لفائدة العاطلين عن العمل والفنانين الفقراء في حال فوزه في الانتخابات".
وأكد المتحدث، في تصريح نقلته وكالة الأنباء التونسية، أنه "سيقوم بتعويض وزارة العدل بوزارة تهذيب الأخلاق ووزارة الثقافة بوزارة الفنون، على غرار الدول المتقدمة"، فضلا عن التخفيض في صلاحيات رئيس الدولة لفائدة البرلمان، باعتباره "يؤمن بأن الحكم للشعب".
وبخصوص استكمال ملف ترشحه، أكد عمّار أنه "على ثقة باستكمال التزكيات المطلوبة والمبلغ المالي بعد توفير بعضه، إثر تسلمه دعما من وزارة الثقافة"، ملاحظا أنه "يعوّل على دعم جمهوره من أجل استكمال التزكيات والمبلغ المطلوب".
وساند تونسيون ترشح بن عمّار معتبرين أن "الترشح حق مكفول بالدستور لكل مواطن تونسي يستجيب للمعايير المطلوبة".
في المقابل، عبّر آخرون عن رفضهم لما وصفوه بـ"إهانة مؤسسة الرئاسة" من خلال قبول هيئة الانتخابات لجملة من الترشحات التي وصفوها بغير الجدّية، والتي لا يتوفر فيها المعايير القانونية، وفق قولهم.
ويفرض القانون الانتخابي على كل مرشح للرئاسيات الحصول على تزكية 10 نواب من مجلس نواب الشعب، أو 40 من رؤساء مجالس الجماعات المحلية المنتخبة أو من 10 آلاف من الناخبين المرسمين والموزعين على الأقل على 10 دوائر انتخابية على أن لا يقلّ عددهم عن 500 ناخب بكل دائرة منها.
واكتسب بن عمّار شهرة واسعة على المنصات الاجتماعية بعد أن انتشرت صورته في جنازة السبسي بهيئة جعلته محل تعاطف واسع من قبل تونسيين.
المصدر: أصوات مغاربية