قتل 42 شخصا وجرح أكثر من 60 من المدنيين في مرزق بجنوب ليبيا، مساء الأحد، جراء ضربات جوية استهدفت مقرا حكوميا بوسط المدينة.
وأكدت قوات "الجيش الوطني الليبي" التي يقودها خليفة حفتر تنفيذ ضربة في ساعة متأخرة من ليلة الأحد على المدينة التي تقع في عمق جنوب ليبيا، لكنها نفت استهداف أي مدنيين.
وقال عضو المجلس البلدي مرزق، محمد عمر، لقناة "ليبيا الأحرار" إن "طائرة عسكرية تابعة لحفتر استهدفت حي القلعة السكني الذي يقطنه مواطنون من مكون التبو، وهو ما أدى إلى وقوع عديد الخسائر البشرية والمادية".
وأدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية بـ"أقسى عبارات الإدانة" القصف الجوي الذي تعرضت له مدينة مرزق مساء الأحد من قبل "ميليشيات حفتر"، وفق وصفه.
وأضاف المجلس أنه "يحمّل ميليشيات حفتر المسؤولية كاملة عن هذا العدوان وعن كل ما شهدته المدينة من اعتداءات وانتهاكات في فترة سابقة من تواجد هذه الميليشيات في المدينة".
واعتبر المجلس الرئاسي أن حفتر "يحاول إشعال الفتنة والنزاعات بين المكونات الاجتماعية في المدينة".
يذكر أن القوات التابعة للمشير خليفة حفتر أعلنت، في فبراير الماضي، سيطرتها على مدينة "مرزق"، غير أن بعض مكونات التبو رفضت تواجد هذه القوات في المدينة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين مؤيدين لحفتر ومعارضين له في المدينة.
وقالت قناة "ليبيا الأحرار" إن حفتر "قام بتسليح بعض الأهالي الموالين له وأوعز إليهم أن يعملوا على زعزعة الاستقرار في مرزق، ووقعت مناوشات بين بعض سكان المدينة من الأهالي والتبو سقط خلالها قتلى من الطرفين وتدخلت لجنة حكماء القطرون في حينها وتوصل الطرفان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".
المصدر: أصوات مغاربية