Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

الوزير الأول الجديد إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا
الوزير الأول الجديد إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا

بعد حفل تسليم السلط بين رئيس الجمهورية المنتهية ولايته، محمد ولد عبد العزيز، وخلفه محمد ولد الغزواني، الخميس الماضي، جرى اليوم الإثنين تسليم للسّلط أيضا بين الوزير الأول المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، والوزير المستقيل محمد سالم ولد البشير.

وأثار تعيين ولد بده ولد الشيخ سيديا جدلا وسط المعارضة في موريتانيا، إذ اعتبره البعض شخصية محسوبة على محمد ولد عبد العزيز، ما يعني أن الأمور لن تتغير بشكل كبير في المرحلة المقبلة، على حد رأيهم.

​​وسبق للوزير الأول الجديد أن تولى مناصب وزارية هامة في ظل حكم رئيس الجمهورية السابق، إذ عُين 2014 وزيرا للتشغيل والتكوين المهني وتقنيات الإعلام والاتصال، وقبل ذلك وفي 2009 عُين وزيرا للإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، وهو المنصب الذي بقيّ فيه لأربع سنوات.

ولد عبد العزيز بجانب ولد الغزواني خلال تنصيبه
ولد عبد العزيز بجانب ولد الغزواني خلال تنصيبه

​​​​​​وبعد أن أعلن حزب اتحاد الجمهورية (الحاكم) نيته ترشيح وزير الدفاع سابقا محمد ولد الغزواني، وهو رفيق سلاح محمد ولد عبد العزيز، عمل الوزير الأول الحالي، ولد الشيخ سيديا، مديرا لحملة الرئيس ولد الغزواني في كيهيدي في ولاية كوركول (جنوب).

وما عزز الانتقادات هو تعيين الوزير الأول المستقيل ولد البشير، الإثنين، وزيرا أمينا عاما لرئاسة الجمهورية، بعد يومين فقط على استقالته.

وكتب الصحافي والناشط الموريتاني، حنفي ولد دهاه: "ربما ليس محمد سالم ولد البشير وزيراً سيئاً جداً، غير أن تعيينه اليوم يدل على سطحية سياسية للرئيس الجديد، فتعيين آخر وزير أول لولد عبد العزيز (أي الرجل الثاني في نظامه) والمدير السابق لبقرته الحلوب "سنيم"، في وقت يعتقد فيه عامة الناس ويرتاب خاصتهم في أنه مجرد دمية تحركها خيوط ولد عبد العزيز، سيعزز الصورة التي ترتسم في المخيلة الجمعية".

وأضاف ولد دهاه: "تظل السياسة فناً لا يتقنه العسكريون مهما تمدّنوا ولمعت أحذيتهم وزهت ربطات أعناقهم".

​​وتتخوف المعارضة الموريتانية من وجود مخطط بين ولد عبد العزيز وولد الغزواني لتبادل الأدوار في الحكم، وفق "نظرية بوتين-ميدفيديف" الروسية، حيث "يتداول الرئيس ولد عبد العزيز ووزير الدفاع على السلطة لحماية مصالحهما"، ما يعني أن ولد عبد العزيز قد يتولى السلطة مجددا في 2024، وهو ما تسمح به المادة 28 من الدستور.

المعارضة الموريتانية علقت أيضا على تعيين إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، إذ قال المرشح الرئاسي السابق في الانتخابات الرئاسية بموريتانيا، بيرام الداه اعبيد، إن التعيينات التي أجرى الرئيس الجديد "كانت من الدائرة الضيقة للرئيس".

يشار إلى أن ولد الشيخ سيديا من مواليد 1961، وهو خريج المدرسة المركزية في باريس.

وحسب وسائل إعلام موريتانية، فهو حاصل على دبلوم مهندس ولديه تجربة مهنية تزيد عن 20 عاما في قطاع المعادن، ويتقن العربية والإنجليزية والفرنسية.

كما أنه تولى منصب رئيس مكتب الدراسات والبرمجة بشركة الشركة الوطنية للصناعة والمعادن (سنيم)، وهي أهم شركة في البلد متخصّصة في استخراج وتصدير الحديد.

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة