تعيش موريتانيا منذ خمسة أيام من دون حكومة، ولو لتصريف الأعمال، خاصة بعد أن "تأخر" الوزير الأول المكلف، إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، في تشكيل الحكومة الجديدة.
وأكدت صحيفة "الأخبار" المحلية أن الوزارات بقيت فارغة، في حين يتولى "الأمناء العامون للوزارات تسيير الأمور الجارية في القطاعات الحكومية في انتظار لإعلان التشكيلة الحكومية الجديدة".
وأضاف المصدر ذاته أنه "لم يصدر مرسوم رئاسي يكلف حكومة ولد البشير بتصريف الأعمال في انتظار تعيين الحكومة الجديدة، وهو ما جعل أعضاءها يلزمون منازلهم، كما غادر بعضهم إلى مسقط رأسه داخل البلاد".
وجرى الإثنين تسليم السّلط بين الوزير الأول المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة والوزير المستقيل محمد سالم ولد البشير.
ولم يحدد الوزير الأول المكلف أي أفق زمني لتشكيل الحكومة الجديدة، بينما لا يستبعد البعض أن يتأخر الإعلان عنها إلى ما بعد عيد الأضحى.
وقد أعلنت اللجنة المركزية لمراقبة الأهلة بموريتانيا، في وقت سابق، أن عيد الأضحى سيكون يوم الإثنين المقبل.
لكن الإعلامي والكاتب الموريتاني، عبيد إميجن، ينفي في حديث لـ"أصوات مغاربية" أن تتأخر الحكومة إلى ما بعد العيد، مشيرا إلى أن المعلومات المتوفرة لديه تؤكد أن الحكومة الجديدة "سيتم الإعلان عنها اليوم أو غدا على أبعد تقدير".
وبخصوص التأخر عن إعلان الحكومة، أرجع إميجن السبب إلى محاولة الرئيس الجديد البحث عن أسماء جديدة، مضيفا أن ما يقوم به هو "غربلة شاقة وعويصة لمختلف الأسماء في الحكومة الموريتانية، وهي مهمة تتطلب بعض الوقت".
وتابع: "يحاول الرئيس الحالي أيضا إقناع بعض العقول الموريتانية في الخارج بالانضمام لحكومته، كما يبحث عن شخصيات تحظى بالثقة في الشارع".
المصدر: أصوات مغاربية