قصفت طائرة مسيرة تابعة لقوات الجنرال خليفة حفتر مطار معيتيقة الدولي في العاصمة طرابلس بعدة صواريخ ليل الأربعاء.
وتزامن القصف مع وصول طائرة مدنية للمطار، قادمة من مدينة غات جنوب ليبيا واستعداد طائرات حجاج للإقلاع نحو السعودية.
وأعلنت إدارة مطار معيتيقة الدولي توقف حركة الملاحة الجوية لساعات قبل استئنافها مجددا وفتح المجال الجوي أمام الشركات الناقلة.
وقد حثت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في ليبيا على الوقف الفوري للتصعيد والهجمات على مطار معيتيقة الدولي التي تعرض المدنيين للخطر، تزامنا مع نقل الحجاج الليبيين نحو الديار المقدسة.
وكانت بعثة الأمم المتحدة أعربت قبل أيام عن استنكارها للضربات الجوية المتكررة التي استهدفت مطار معيتيقة الدولي وهو المطار الوحيد الذي يعمل والذي لا غنى عنه لملايين المدنيين والمستخدم لتوصيل المساعدات الإنسانية.
هدف مشروع
ويرى عضو مجلس النواب في طبرق علي السعيدي أن "استهداف قوات حفتر للجناح العسكري بمطار معيتيقة مشروع لاستخدامه لأغراض عسكرية".
ويقول السعيدي في تصريح لـ"أصوات مغاربية" إن "القذائف الجوية لن تتوقف حتى يتحقق الهدف المنشود عبر استهداف قوات حكومة الوفاق في المطار وفي المناطق القريبة منها".
ويضيف السعيدي أن الهدف من القصف هو تدمير "الطائرات المسيرة التي تقصف قوات حفتر والليبيين في مناطق متعددة، مشيرا إلى أن قوات حفتر حريصة على مقدرات الشعب الليبي المدنية منها والعسكرية".
تصعيد وفوضى
في المقابل، يؤكد المحلل السياسي فرج دردور أن "حفتر يتجه إلى التصعيد في هذا الوقت لإحداث فوضى داخل معيتيقة".
وينفي دردور في حديثه لـ"أصوات مغاربية" أن يكون الهدف هو مطار معيتيقة بقدر ما هو "محاولة لزعزعة الأمن في طرابلس بعد وصول حفتر لنتيجة بعدم قدرته على اقتحام طرابلس والآن يحاول التضييق عليها من الخارج".
وبشأن خطورة قصف طائرة مدنية خلال إحدى الضربات، يقول المتحدث إن "حفتر آخر ما يعنيه هو أرواح البشر حيث تسبب في حربه على طرابلس بمقتل أكثر من 1500 شخص وآلاف الجرحى والنازحين والمشردين".
المصدر: أصوات مغاربية