وصول خرفان لسوق بطرابلس
وصول خرفان لسوق بطرابلس

يشكو الليبيون هذه السنة من غلاء أسعار أضاحي العيد واقترانها بتقليد شراء ملابس جديدة للأطفال، في ظل نقص السيولة المالية والحالة الاقتصادية المتدهورة التي تمر بها البلاد.

​​

ويشهد سوق الأضاحي في ليبيا ارتفاعا ملحوظا في الأسعار مقارنة بالعام الماضي، خاصة بعد إعلان حكومة الوفاق التوقف عن منح اعتمادات لشراء أضاحي مستوردة من الخارج.

أسعار مرتفعة

ففي طرابلس، يقول عادل عامر إن أسعار الخرفان الوطنية "سياحية"، حيث تبدأ من 1000 دينار (256 دولار) للأضحية وصولا إلى 2000 دينار، وهي أسعار لا تناسب ذوي الدخل المحدود في ليبيا، حسب قوله.

​​

ويوضح عامر لـ"أصوات مغاربية "،  أن "سقف السحب في المصارف التجارية هو 700 دينار ليبي"، متسائلا: كيف لنا أن نشترى خروف العيد ومستلزماته وملابس العيد للعائلة في مرة واحدة؟

وطالب عامر "الجهات المختصة في الدولة الليبية بتحديد أسعار العيد في كل سنة بحيث تكون مناسبة لجميع المواطنين ولا تكون عرضة للاستغلال من جشع التجار".

مرتبي متوقف!

أما في مصراتة، فيؤكد عيسى محمود أن مرتبه الضماني التقاعدي لا يكفي لشراء خروف العيد وتغطية نفقة أطفاله السبعة من ملابس وأغذية العيد ومستلزماتها.

​​

ويتابع محمود، في حديث مع "أصوات مغاربية": اشتريت خروفا مستوردا إسبانيا بعد نزول مرتبي المتوقف منذ ثلاثة أشهر لعدم قدرتي على شراء خروف وطني وارتفاع سعره.

ويقول محمود إن "السعادة في هذه العيد غابت بسبب فقدان أصدقاء وأقارب في الحرب على طرابلس"، لكنه يضيف: نحن ملتزمون بالفرح مع الأطفال رغم الألم.

أغنام مستوردة

ويؤكد مدير عام المركز الوطني للصحة الحيوانية، زكريا الختالي، أن الموانئ الليبية استقبلت منذ بداية شهر يوليو الماضي حوالي 350 ألف رأس من الأغنام المستوردة من الخارج.

​​

ويوضح الختالي لـ"أصوات مغاربية" أن نسبة 90% من الأغنام استوردتها ليبيا من إسبانيا بسبب فارق السعر مع دول أخرى مع ورود شحنات من رومانيا.

وطمأن الختالي "المواطنين الليبيين أن جميع المواشي المستوردة هذا العام خالية من الأمراض وجميعها بصحة جيدة وهي تخضع لبرنامج طبي بإفراج مبدئي ومؤقت تحت إشراف جمركي".

 

المصدر: أصوات مغاربية

 

مواضيع ذات صلة