يوسف الشاهد
يوسف الشاهد

أودع رئيس الحكومة ورئيس حزب "تحيا تونس" يوسف الشاهد، اليوم الجمعة، ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، بينما أكد بقاءه على رأس الحكومة إلى حين موعد الانتخابات المزمع تنظيمها في 15 سبتمبر المقبل. 

وقال الشاهد عقب إيداع ملف ترشحه بالهيئة العليا المستقلة للانتخابات، إن الدعوات إلى استقالته "تهدف إلى تأجيل الانتخابات" باعتبار أن استقالته "تعني استقالة الحكومة كاملة، وهو أمر مرفوض في دولة بصدد محاربة الإرهاب فضلا عن عدم وجود أي داع قانوني للاستقالة".

واعتبر المتحدث ذاته أن منصب رئيس الجمهورية يفرض حماية الدستور وضمان الانتقال الديمقراطي، كما "يجب على رئيس الجمهورية التحلي بمفهوم الأمن القومي والدولة والعلاقات الخارجية وأن يتحلى بقدرات ذهنية ونفسية قوية حتى يتمكن من أخذ القرارات الصعبة إلى جانب تمكنه من قدرة تفاوضية واتصالية".

وأضاف في هذا الصدد أنه بترشحه أراد أن يمثل "قطيعة مع العقلية والمنظومة القديمة والمنظومة القانونية المكبلة للبلاد، ويعيد الأمل للتونسيين"، و"القطع مع التصرفات" التي قال إنه "عانى منها طيلة ثلاث سنوات، وإعطاء الفرصة لجيل الشباب الذي يرى أنه قادر أن يتولى مناصب عليا في البلاد، وإعطاء صورة أخرى لتونس".

وأكد يوسف الشاهد أن هدفه كمرشح للرئاسيات هو "بناء دولة عادلة ومحترمة في الخارج، يشعر فيها التونسيون بمواطنتهم"، إلى جانب إرساء مصالحة شاملة حقيقية حول مشروع وطني موحد وهو "مشروع الدولة الوطنية التونسية التي يكون فيها للشباب مكانة كبيرة، لأنه يمثل فئة مهمة من التونسيين ولكن للأسف هذه الفئة لا زالت مهمشة في الحوار السياسي".

ويشغل يوسف الشاهد (44 سنة) حاليا منصب رئيس حكومة منذ أغسطس 2016 حيث اختاره الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي ليرأس "حكومة الوحدة الوطنية " في إطار نقاشات "وثيقة قرطاج الأولى"، خلفا لحبيب الصيد، وقد ضمت هذه الحكومة وقتها وزراء من "نداء تونس" و"حركة النهضة" و"الاتحاد الوطني الحر" و"آفاق تونس".

من جهة أخرى، يرأس يوسف الشاهد حزب "تحيا تونس" الذي عقد مؤتمره الأول في أبريل 2019 ويضم عددا من القيادات والمنتسبين السابقين لحزب نداء تونس، الذي كان يوسف الشاهد أحد قياداته.

 

 

  • المصدر: وكالة الأنباء التونسية

مواضيع ذات صلة