نبه تقرير دولي إلى أزمة المياه التي تعانيها العديد من البلدان، وخطر الجفاف الذي يهدد أخرى، من بينها البلدان المغاربية، بسبب الضغط العالي على الموارد المائية.
وأكد تقرير لمعهد الموارد العالمية "World Resources Institute"، أن درجة سحب المياه على مستوى العالم قد ارتفعت بأكثر من الضعف منذ الستينيات بسبب الطلب المتزايد، مشيرا إلى أن 17 دولة، والتي تمثل موطنا لربع سكان العالم، تواجه مستويات عالية جدا من الإجهاد المائي، حيث تستنفذ الزراعة والصناعة والبلديات، أكثر من 80% من إمدادات المياه المتاحة في المتوسط سنويا.
وتعتبر ليبيا من أكثر بلدان المنطقة المغاربية التي تواجه خطر شح المياه، حيث صنفها التقرير الذي يشمل 164 دولة، في المرتبة السادسة عالميا، وجعلها في "الخانة البنية" التي تضم البلدان التي تعرف مستويات "عالية جدا" من الإجهاد المائي.
وقد حل المغرب ثانيا على الصعيد المغاربي و22 عالميا وصنف ضمن "الخانة الحمراء" التي تضم البلدان التي تواجه مستويات "عالية" من الإجهاد المائي، وهي الخانة نفسها التي صنفت فيها كل من الجزائر التي حلت في المركز 29 عالميا وتونس التي حلت في المركز 30 عالميا.
أما موريتانيا، فقد حلت في المركز 61 عالميا وصنفت في "الخانة البرتقالية" التي ضمت البلدان التي تعرف إجهادا مائيا يتراوح "بين العالي والمتوسط".
هذا، ويلفت التقرير إلى أنه من أصل 17 دولة الأكثر معاناة من الإجهاد المائي، توجد 12 في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا)، مبرزا أن الطلب المتزايد على المياه في هذه المنطقة الحارة والجافة دفع الدول إلى الضغط أكثر على الموارد المائية.
ومن المتوقع حسب المصدر نفسه أن تزيد التغيرات المناخية من تعقيد الأمور، إذ يشير في السياق إلى أن البنك الدولي وجد أن هذه المنطقة ستسجل أكبر خسائر اقتصادية متوقعة علاقة بندرة المياه الناتجة عن المناخ والتي ستتراوح بين 6 و14% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2050.
المصدر: أصوات مغاربية