يتداول عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب صورا أرشيفية ومقاطع فيديو قديمة لمنتوجات تجارية وبرامج تلفزيونية يقولون إنها "تذكرهم بالزمن الجميل" و"بالحياة البسيطة".
وتحقق هذه الصور والفيديوهات تفاعلا كبيرا، إذ يعيد العديد من المغردين على تويتر والمدونين على فيسبوك مشاركتها، مع إرفاقها بتعليقات يشيرون فيها إلى مواقف وشخوص قديمة يحنون إليها.
أول دهنة دخلات المغرب كانت كاتجمع الغبرة ديال المغرب كامل pic.twitter.com/e9R7aHRPt9
— #Safety is my job👷📢 (@YounesJalal07) August 9, 2019
في هذا الصدد نشر يونس جلال على تويتر صورة لواحد من أشهر دهانات الشعر القديمة في المغرب واسمه "ماغي"، وأرفق الصورة بتعليق ساخر جاء فيه: "أول دهنة دخلت المغرب.. كانت تجمع غبار المغرب كله"، وبعبارة أكثر سخرية رد عليه مغرد آخر: "إنها السبب في صلع عدد من الأربعينيين الآن.. كنا نسميها الشحمة".
أما عبد القادر زاو فقد نشر صورة من احتفال عائلي قديم حول مائدة عزومة عليها مجموعة من الحلويات التقليدية وقارورات مشروبين غازيين شهيرين في الثمانينات وهما "سيم" و"جيدور"، وعلق على الصورة بالقول: "جلسة عائلية من الثمانينات. زمن مشروبي سيم وجيدور. دون هواتف ذكية أو حتى عادية، ومع ذلك كانت الحياة جميلة".
وعبر صورة قديمة أخرى لأحد شوارع مدينة الدار البيضاء، انتقد زاو الزحمة و"الترفيك" الذي صار يستوطن أحياء العاصمة الاقتصادية قائلا: "الدارالبيضاء في الأربعينات.. يا ملائكة السماء ماذا جرى ليكون ماضينا هادئا ومريحا وحاضرنا صاخبا ومريعا؟".
من جانبه، نشر الباحث المغربي في الدراسات الإسلامية، محمد عبد الوهاب رفيقي، تدوينة مطولة على فيسبوك عنونها بـ"ذكريات الزمن الجميل" أرفقها بصورة مركبة لمجموعة من الأفلام والمسلسلات المصرية القديمة.
وكتب رفيقي: "أنا من الجيل الذي كان ينتظر يوم الجمعة لكي يشاهد فيلما مصريا جديدا بعد برنامج ركن المفتي، ويتابع نور الشريف والفيشاوي وعادل إمام و... وينتظر بعد النشرة الأخيرة لكي يشاهد فيلما كلاسيكيا غنائيا أو أحد روائع إسماعيل ياسين".
وختم تدوينته بالتالي: "كل هذا في تلفزة وحيدة وهي القناة الأولى (المغربية) والتي كانت تجعلنا نحس فعلا بمتعة التلفزيون، قبل هجوم القنوات الفضائية وسياسة كل شيء موجود".
وتناولت تدوينة عمّمتها صفحة "ذكريات الزمن الجميل" على فيسبوك كيف كانت تجري مباريات كرة القدم في الأحياء الشعبية قديما، وذكرت أنه لم يكن هناك حكم مباراة، وأن المباراة تنتهي بعد التعب أو آذان المغرب، كما أنه يمكن للنتيجة أن تكون 20 هدفا مقابل 30، وختمت التدوينة بعبارة "تحية إلى كل واحد عاش هذه الأيام".
وبالإضافة إلى الصور، فإن العديد من مستخدمي السوشل ميديا يشاركون مجموعة من المواد الأرشيفية للتلفزيون المغربي، وخصوصا الإعلانات القديمة والتي تحقق تفاعلا كبيرا.
- المصدر: أصوات مغاربية