رحبت حكومات الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وإيطاليا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة بالإعلان عن هدنة في ليبيا بمناسبة عيد الأضحى، استجابة لدعوة المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة.
ودعت الدول الخمس، في بيان مشترك، جميع الأطراف إلى "وقف الأعمال القتالية في كل أنحاء ليبيا"، مؤكدة استعدادها "لمساعدة بعثة الأمم المتحدة في مراقبة الالتزام بالهدنة والتصدي لأي محاولة لخرقها".
وتعرض مطار معيتيقة الدولي في ليبيا، الأحد، لقصف صاروخي، اتهمت حكومة الوفاق الوطني القوات الموالية لخليفة حفتر بالوقوف وراءه، واعتبرته خرقا للهدنة الأممية.
من جهة أخرى، اتهمت القوات التابعة لخليفة حفتر حكومة الوفاق بـ"القصف العشوائي لمحاور عين زارة والكزيرما وكوبري مطار طرابلس العالمي".
وفي هذا السياق، أضاف بيان الدول الخمس: "كما اقترح الممثل الخاص للأمين العام وأعيد تأكيده اليوم من قبل مجلس الأمن، ينبغي أن تكون هذه الهدنة مصحوبة بتدابير لبناء الثقة بين الأطراف التي يمكن أن تمهد الطريق لوقف دائم لإطلاق النار والعودة إلى حوار بناء وشامل".
وتابع: "تتذكر حكومات فرنسا وإيطاليا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة التزام جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بموجب القانون الدولي بالالتزام بحظر الأسلحة، بما يتماشى مع جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي فرض حظرا للسلاح على ليبيا منذ 2011، بمقتضى القرار رقم 1970، الذي يفرض على جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة "منع بيع أو توريد الأسلحة وما يتصل بها من عتاد إلى ليبيا". وقد جرى تمديد القرار أكثر من مرة.
وأكدت الدول الخمس أنه "لا يمكن أن يكون هناك خيار عسكري في ليبيا"، داعية جميع الأطراف إلى "حماية المدنيين وحماية موارد ليبيا النفطية وحماية بنيتها التحتية"، لكنها في الوقت نفسه أدانت "بأشد العبارات الهجوم الذي استهدف قافلة تابعة للأمم المتحدة في بنغازي أمس".
وقُتل ثلاثة موظفين من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، السبت، بانفجار سيارة مفخخة بمدينة بنغازي (شرق)، بينما لا يستبعد البعض أن يكون استهداف موكب البعثة الأممية متعمدا.
المصدر: أصوات مغاربية