عيد الأضحى هو فرصة لدى بعض المغاربة للتجارة وكسب بعض المال عن طريق بيع لحوم أضاحٍ يتم التصدق بها.
"في الواقع، تأتي هذه اللحوم من الصدقات التي يقدمها المواطنون خلال العيد، يجمعها أشخاص بالتردد على البيوت، ثم يقومون ببيعها إلى هؤلاء الباعة ليعيدوا بدورهم بيعها إلى من يحتاجها.. هكذا تدور عجلة هذه التجارة"، يشرح أحد الباعة طريقة عمله.
لحوم الصدقات
في صبيحة اليوم الثاني من عيد الأضحى، هنا بأحد أحياء مدينة سلا، قرب العاصمة الرباط، ينتشر باعة قطع لحوم جمعوها تم التبرع بها.
يقول أحد الأشخاص الذي قدم إلى هذا المكان لشراء لحوم أضاحٍ: "هناك من لم تساعده الظروف ليعيش فرحة اقتناء أضحية العيد مثل حالتي.. جئت إلى هنا من أجل شراء بعض اللحم لأحس بشيء من العيد".
عرض وطلب
على طاولات خشبية تعرض قطع اللحم بأسعار زهيدة مقارنة بثمنها في السوق. السعر لا يتجاوز دولارين ونصف للكيلوغرام، علما أن الثمن في محلات الجزارة يبلغ 8 دولارات.
عملية جمع اللحوم تبدأ بطواف متسولين على البيوت طلبا للصدقة. وبعد تحصيلهم لكميات من اللحوم يبيعونها لأشخاص يعرضونها بدورهم للبيع في الشارع.
مصدر هذه اللحوم ليس معروفا، لذلك يتخوف كثيرون من شرائها حذرا من إمكانية عدم صلاحيتها للاستهلاك.
بيد أن كثيرين يقبلون عليها قبل انتهاء فترة العيد، والتي يعقبها عودة أسعار اللحوم إلى ثمنها المعتاد.
المصدر: أصوات مغاربية