تجددت الاشتباكات المسلحة جنوب طرابلس خلال أيام عيد الأضحى بعد فشل الهدنة التي أعلنت عنها بعثة الأمم المتحدة في ليبيا لوقف القتال والرجوع إلى العملية السياسية.
وكان طرفا النزاع في ليبيا قد وافقا على الهدنة المقترحة من قبل البعثة الأممية، إذ أعلنت حكومة الوفاق أن وقف القتال بالنسبة لها يبدأ من السبت الماضي وينتهي الثلاثاء، مشترطة "وقف القتال وحظر طيران الاستطلاع والحربي وعدم التحشيد وضمان مراقبة البعثة الأممي للهدنة".
من جانبه، وافق الجنرال خليفة حفتر على هدنة تبدأ من السبت وتنتهي أمس الإثنين، مشيرة إلى "الاحتفاظ بحق الرد في حالة نشوب اشتباكات مسلحة من طرف قوات حكومة الوفاق".
القايدي: الاختراق حدث من الوفاق
أفاد عضو مجلس النواب، علي القايدي، بأن "من اخترق الهدنة في طرابلس هو لواء الصمود الذي بادر بقصف أحياء في طرابلس ومطار معيتيقة الدولي".
وقال القايدي لـ"أصوات مغاربية": "رسالة قوات الجنرال خليفة حفتر كانت واضحة عند إعلان القبول بالهدنة وإيقاف الحرب لمدة 72 ساعة، وتعهدت بذلك في حالة عدم اختراق الهدنة".
واعتبر القايدي أن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا "لم تلتزم بمهامها وخرجت عن إطار مهماتها في المساندة والدعم لليبيين من أجل تحقيق الاستقرار"، مشيرا إلى أن "أزمة ليبيا هي أمنية وليست سياسية كما يزعم البعض".
أبوجازية: مسلحو حفتر نقضوا الهدنة
في المقابل، أعلن المتحدث باسم الكتيبة 166 التابعة لحكومة الوفاق، خالد أبوجازية، أن "مسلحي حفتر نقضوا الهدنة الأممية بعد قصف عشوائي بصواريخ جراد لمناطق داخل طرابلس".
وأكد أبوجازية أن "تعليمات مباشرة صدرت من غرفة العمليات الميدانية بالجيش الليبي بحكومة الوفاق بضرورة وقف القتال في جميع المحاور وتوفير ممرات آمنة للعائلات والالتزام الكامل ببنود الهدنة التي اشترطها المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق".
وقال المتحدث لـ"أصوات مغاربية" إنه "يحق لقوات حكومة الوفاق الرد على مصدر النيران منعا لتقدم أي مجموعات مسلحة في أي محور جنوب طرابلس".
المصدر: أصوات مغاربية