Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

الجنرال خالد نزار - أرشيف
الجنرال خالد نزار - أرشيف

في مساهمة أرسلها إلى الموقع الإلكتروني "ألجيري بارت"، تحدّث وزير الدفاع الجزائري الأسبق الجنرال خالد نزار عن علاقته برئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح منذ أيام ثورة التحرير.

وعرض نزار سيرة قايد صالح بعد الاستقلال واصفا مساره بـ"العادي"، ثم خاض في أسباب مساندته ومعارضته له بعد انطلاق الحراك الشعبي.

نزّار - قايد صالح.. اللقاء الأول

وقال نزار، الفارّ إلى إسبانيا قبل صدور مذكرة توقيف دولية في حقه من محكمة عسكرية بالجزائر، إنه تعرّف على قايد صالح في صيف 1958 على الحدود الشرقية للجزائر.

"حينها كان قد التحق منذ شهور قليلة بالثوار، تدرّب في تونس ثم رابط بالجبهة على الحدود. كان مستواه التعليمي السنة الثانية ابتدائي. دربتُه على الألغام والكمائن وكل ما تعلّق بالتكوين الأساسي للجندي"، يضيف نزار.

​​وأفاد نزار بأن مسار قايد صالح كان عاديا "أصبح مساعدا لقائد كتيبة، والتربص الوحيد الذي خضع له بعد الاستقلال كان في مركز فيسترال بالاتحاد السوفياتي، وفيسترال ليس أكاديمية عسكرية إنه مجرد مركز تطبيقي لكتيبة المدفعية".

ثم ارتقى قايد صالح - يضيف وزير الدفاع الجزائري الأسبق- في المراتب والمسؤوليات، إلى أن وصل إلى قيادة القوات البرية بفضل الرئيس الأسبق ليامين زروال ومنها إلى قيادة الأركان في عهد بوتفليقة.

قايد صالح وآل بوتفليقة

وعن مسار قايد صالح خلال فترة بوتفليقة يقول نزار إن قايد صالح استطاع الحفاظ على منصبه بسبب "وفائه السياسي، الذي اعتقد أنه حظي به لدى آل بوتفليقة، بينما لم يكن سوى بيدق بسيط في خدمة أفكارهم الميكيافيلية".

ويضيف "لقد سمح لهم بالوصول إلى مراميهم، لأن كل ما كان يعني آل بوتفليقة هو المحافظة على السلطة لأطول فترة ممكنة، ولا يهمّهم دمار الجزائر".

​​بعد رحيل بوتفليقة، قال نزار إن قايد صالح اعتقد أن السلطة التي بين يديه ستمكنه من الوقوف ندّا للشعب، وتوقع أن ينتهي المطاف به إلى الوقوف بين يدي العدالة مثل أي مسؤول في فترة حكم بوتفليقة.

ويكشف وزير الدفاع السابق بأن قايد صالح كان على وشك الخروج من الجيش "كنتُ رئيس لجنة ترقية وتسريح إطارات الجيش ووضعته في قائمة المُحالين على التقاعد، لولا أن بعض مستشاري الرئيس بوتفليقة السّيّئين عارضوا رحيله، ولهذا بقي في الجيش".

الدّعم.. والمعارضة

وعن دعمه لقايد صالح في بداية الحراك الشعبي، قال نزار "مع الإعلان عن تطبيق المادة 102 من الدستور (عزل الرئيس بوتفليقة)، حاولت الاتصال برئيس أركان الجيش عبر ديوانه ولكن دون جدوى. كانت خطوتي تهدف إلى التعبير عن دعمي لهذا القرار التاريخي ومساندتي للمؤسسة العسكرية بصفتي وزير دفاع سابق".

​​في الوقت نفسه شكّلت هذه اللحظة بداية معارضة نزار لقايد صالح، يضيف صاحب المساهمة، "أدركت فيما بعد أنه لم يفعل هذا تطبيقا لمطالب الشعب برحيل بوتفليقة، لقد أراد إنقاذ نفسه وكان السيناريو بسيطا: تغيير الأشخاص مع المحافظة على النظام مهما كلف الثمن".

واتهم نزار قايد صالح باغتصاب السلطة، وقال إن تغريداته على تويتر تنتقد سلوك قايد صالح ولا يمكن اعتبارها "تآمرا" على المؤسسة العسكرية، وختم "سأبقى مدافعا عن شرفي وعائلتي وعن الجمهورية في وجه كل التحديات".

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة