صورة النمر نافقا بين يدي مواطنين
صورة النمر نافقا بين يدي مواطنين

فتحت مصالح الأمن الجزائرية تحقيقا لمعرفة أسباب هروب نمر، قضت عليه الخميس، من حديقة حيوانات يملكها أحد الخواص بولاية تقرت (جنوب).

وأثارت قضية قتل النمر ردود فعل متباينة على شبكات التواصل الاجتماعي، بين من استنكر قتله وتساءل عن عدم رميه بحقنة مخدرة ومن رأى أن قتله كان ضرورة في وقت كانت فيه حياة الناس مهدّدة.

​​فعلى حسابه في فيسبوك دوّن أمين "الدرك، الشرطة، الجيش، الجمارك، الحماية، الشعب ...الكل تجند لإلقاء القبض على النمر الفار من حديقة التسلية بتڨرت. في الأخير تم القضاء عليه بالرصاص الحي! للعلم النمر المقضي عليه يتجاوز سعره 150 ألف دولار، وحقنة التخدير لا يتعدى سعرها 200 دولار  شيء مؤسف!".

وكتب القاضي السابق حبيب عشي "تداول العديد من النشطاء والمدونين خبر القضاء على النمر الفار من حديقة التسلية بولاية تقرت بامتعاض وحزن شديد، في حين ارتاح البعض لهذا التصرف".

​​وأضاف "للتوضيح والإضافة: هذا النمر المهدد بالانقراض قيمته تفوق 120 ألف دولار وكان الأجدر التعامل باحترافية وتخديره عوض قتله، وبعدما حصل ما حصل فإن مدير الحديقة قد ارتكب مخالفة إساءة معاملة حيوان مأسور طبقا للمادة 449 من قانون العقوبات، ولمن قتل النمر يكون قد ارتكب مخالفة قتل حيوان (دابة أخرى) دون مراعاة القوانين والنظم طبقا للمادة 443 من قانون العقوبات".

ودوّنت دليلة حنا "أدين بشدّة قتل النّمر الهارب من الحديقة بتقرت.. كان يمكن تخديره.. أكيد لا توجد معدات لذلك.. لماذا تجلبون حيوانات إذن لقتلها".

​​في المقابل، نشر عبد العالي مزغيش صورة لخبر عن قتل نمر نادر في بريطانيا، ودوّن "لم نكن في بريطانيا ولا في تڨرت لنحكم من وراء حواسيبنا على الواقعة.. الأمر مؤسف فعلا.. ربي يرحم النمر النادر.."

ودوّن يزيد أغدال على حسابه في فيسبوك "بخصوص النمر الفار الذي تم قتله، نعرفو بلادنا.. الخيار كان بين افتراس أشخاص وقتل النمر.. تخيلوا لو قتل شخص أو أكثر.. هل سنعذر من فضّل المحافظة على النمر؟ ملاحظة: لا داعي للسؤال أين وسائل التخدير و.. و.. الناس يموتون في المستشفيات لأبسط الأسباب.. بشر ماشي نمر".

​​وفي السياق نفسه، غرد بلال "الكثير يزايدون في قتل النمر نحن نرأف بالحيوانات، لكن إن كانت تشكل تهديدا مباشر لحياة الناس فقتلها واجب".

وغرد محمد ديزاد "زوبعة في فنجان.. هذا ليس قتل بل رفع الأذى عن الناس تصوروا لو هذا النمر اتجه نحو المناطق الأهلة بالسكان كيف تكون النتيجة.. أما بخصوص تدخل الجيش أمر عادي.. ولي غاضهم النمر كانوا يطوعوا باش يحكموه".

​​ودونت صفحة هنا الجزائر "قضيتنا اعمق من هذا :إن قضية قتل النمر والتفاعل كبير الذي خلفته في وسائل التواصل الاجتماعي لم يكن وليد الصدفة، بل المشكلة أعمق بكثير من هذا فالمواطن البسيط ذاق ذرعا بطرق الغير احترافية ولا مسؤولة في التعامل مع المشاكل التي تواجهه من حين الى آخر، وقضية العياشي رحمه الله خير مثال، ان مشكلتنا اليوم ليست في قتل النمر او غيره بل هي قضية مسؤولين اثبتوا فشلهم وفسادهم على كل الأصعدة".

​​وغرّد إلياس "لو قتل النمر الهارب شخصا لقالوا لماذا لم يطلقوا عليه النار..! المهم خالف تعرف وخلاص".

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة