صورة مرسومة لولد امخيطير نشرتها أمنيستي
صورة مرسومة للمدون ولد امخيطير نشرها موقع منظمة أمنيستي | Source: Courtesy Image

قال المدوّن الموريتاني محمد ولد الشيخ ولد امخيطير إن حبسه بسبب ما اعتُبر إساءة لرسول الإسلام "كان مرتبطا بتمييز طبقي".

وأوضح ولد امخيطير في تصريح لإذاعة فرنسا الدولية من فرنسا، الجمعة، أنه "خلال السنة الأولى من اعتقالي، اعتقدتُ أن من كانوا يحتجون ضدي يريدون التعبير عن غضبهم، وبعد فترة طويلة لاحظت أن أشخاصا آخرين كتبوا أشياء تنحو منحى ما كتبت، دون أن يثار قلق بشأنهم، فلا أحد خرج محتجا ضدهم ويطالب بسجنهم، أو بالإعدام في حقهم".

وأكد ولد امخيطير أن المتظاهرين الذين طالبوا بقتله "تم تحريضهم من النظام ومشايخ متدينين يخدمون النظام" .

وأضاف المدون الموريتاني، الموجود في فرنسا منذ الثالث من أغطس الجاري، "فهمت حينها أن اعتقالي مرتبط بقضية طبقة اجتماعية، يستهدفها المتظاهرون من خلال شخصي. فهمت كذلك أن هؤلاء المتظاهرين مُشجّعون من طرف الدولة، أو من طرف رجال دين خدمة للدولة".

وختم "إن هؤلاء المتظاهرين لا يستهدفون من خلالي إلا مكونة لمعلمين الموجودة في موريتانيا، والدليل أن أبناء طبقات اجتماعية أخرى رفيعة كتبوا أكبر مما كتبت، وتطرقوا للمقدس، ولا أحد طالب بأن تطبق عليهم عقوبة الإعدام".

وكانت قضية ولد امخيطير قد أثارت جدلا واسعا في موريتانيا خلال السنوات الخمس الماضية بعد نشره مقالا اعتُبر مسيئا للنبي محمد.

وقضت المحكمة بالإعدام في حقه قبل أن تُخفّض محكمة الاستئناف في مدينة نواذيبو العقوبة إلى عامين في السجن وغرامة مالية.

لكن ولد امخيطير بقي رهن الحبس حتى طلب علماء دين منه إعلان "توبته" أمام الناس قبل إطلاق سراحه.

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة