الانتخابات التونسية

دعا نشطاء سياسيون تونسيون مرشحي التيار "الديمقراطي الحداثي"، إلى التحالف في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لمواجهة التيار الإسلامي.

وقال الناشط السياسي، وعضو مجموعة "مساريون لتصحيح المسار"، الحبيب الكزدغلي في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، إنه "ينبغي على المرشحين للرئاسيات الذي يحملون مشروع الدولة الوطنية، الانسحاب والتوحد خلف اسم أو اسمين لمنع تشتت أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية".

وأوضح الكزدغلي أن "العائلة الوطنية ممثلة في هذا الاستحقاق بنحو 7 مرشحين، الأمر الذي سيُضعف حظوظها في مواجهة مشروع الإسلام السياسي والتيار الشعبوي".

وأضاف "على المرشحين اتخاذ قرار يصب في مصلحة هذا التيار السياسي، لمواجهة بقية المشاريع بطريقة ديمقراطية".

​​

واعتبرت مجموعة "مساريون لتصحيح المسار" في بيان لها، الأحد، أن "التساؤل والقلق لدى الناخبين المنتمين للصف الديمقراطي والحداثي، قد يؤول إلى الإحباط نظرا لعدد المترشحين المنتمين للعائلة الوسطية الحداثية والتقدمية، مما سيؤدي إلى تشتت أصوات القاعدة الانتخابية المشتركة".

​​

وأوضحت المجموعة أن "كل مترشح من هذه العائلة سيحصل نتيجة التشتت على جزء صغير من الأصوات لن يسمح على الأرجح بالبقاء للدور الثاني أو الفوز بهذه الانتخابات".

وذكرت المجموعة بأنها سعت لإقامة حوارات ومشاورات مع هذه القوى الوسطية الحداثية والتقدمية وطرحت إمكانية التحالف بين البعض من مكوناتها في الانتخابات التشريعية.

وتابعت "نرى من واجبنا السياسي ومن موقعنا اليساري الوطني إطلاق صيحة فزع (..)  والتنبيه إلى النتائج الوخيمة التي يمكن أن تنزلق إليها تونس إذا ما كتب للشعبوية بمختلف مرجعياتها وللإسلام السياسي بمختلف تمظهراته توظيف الديمقراطية للحصول على أصوات الشعب".

كما دعت جميع المترشحين لرئاسة الجمهورية المنتمين إلى العائلة الوسطية الحداثية والديمقراطية، إلى القضاء على التشتت الحالي أو على الأقل الحد منه، وذلك بالتوافق قبل فوات الأجل على مرشح أو مرشحين على أقصى تقدير من بينهم "تتجمع حوله أو حولهما أصوات جميع أفراد العائلة السياسية و الفكرية والمجتمعية مما يوفر له أو لهما اوفر حظوظ النجاح".

​​

وتأتي دعوات توحيد العائلة الوسطية، قبل أيام من الإعلان عن القائمة النهائية للمرشحين إلى الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها المزمع تنظيمها منتصف الشهر المقبل.

وكانت الهيئة قد أعلنت قبولها، بشكل مبدئي، ملفات 26 مرشحا من بينهم رئيس الحكومة، يوسف الشاهد ووزير الدفاع، عبد الكريم الزبيدي ورئيس الحكومة الأسبق، مهدي جمعة ورئيس حركة مشروع تونس، محسن مرزوق وغيرهم من الأسماء المحسوبة على العائلة الوسطية.

المصدر: أصوات مغاربية

 

 

 

 

مواضيع ذات صلة