Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

مؤتمر صحفي لهيئة الحوار الوطني في الجزائر
مؤتمر صحفي لهيئة الحوار الوطني في الجزائر

يتواصل الجدل القائم في الساحة السياسية على خلفية الإجراءات المتعلقة بمسار الحوار الوطني، والتحضير للانتخابات الرئاسية القادمة.

وتجد اللجنة التي أوكلت إليها رئاسة الجمهورية إدراة مساعي الحوار مع الأحزاب والشخصيات وكذا ممثلي المجتمع المدني صعوبة كبيرة في إقناع أكبر عدد من الأطراف للمساهمة في البحث عن حلول تسمح بتجاوز الأزمة الحالية.

فلحد الساعة، عبرت عديد الشخصيات السياسية الحزبية والمستقلة رفضها المشاركة في الحوار بصيغته المطروحة، بعدما شككت في نوايا السلطة، فضلا عن تحفظات أبدتها حيال تركيبة اللجنة  الوطنية للحوار.

مقابل ذلك، أشارت مصادر إعلامية محلية إلى رفض هذه اللجنة، التي يرأسها رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق كريم يونس، مشاركة العديد من الشخصيات السياسية والحزبية في عملية الحوار بالنظر إلى علاقاتها بنظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، أو بسبب مواقفها السياسية.

هذه أهم الأطراف والشخصيات الغائبة في الحوار الجزائري:

الأفلان والأرندي.. حزبا السلطة!

لم توجه اللجنة المكلفة بالحوار بالجزائر، لحد الساعة، أي دعوة إلى حزبي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، اللذين يملكان الأغلبية في المجالس الوطنية والمحلية المنتخبة، للمشاركة في الاتصالات التي تجريها مع بعض الأحزاب السياسية وأيضا مع بعض الشخصيات.

كما ظهر جليا أن قيادات هذين الحزبين لم يعينوا في لجنة الحكماء التي تم تشكيلها مؤخرا، والتي ستعمل تحت مظلة لجنة الحوار الوطني.

الأمين العام لجبهة التحرير الوطني محمد جميعي
الأمين العام لجبهة التحرير الوطني محمد جميعي

​​ولم يرض هذا التوجه حزب جبهة التحرير الوطني، إذ اتهم أمينه العام محمد جميعي، في تصريحات صحافية، أطرافا بمحاولة إقصائه من الحوار.

وكان رئيس لجنة الحوار كريم يونس قد أكد في تصريحات أخرى أنه يرفض التواصل مع الأطراف التي كانت محسوبة على السلطة استجابة لمطالب الحراك الشعبي.

نعيمة صالحي والقضية الأمازيغية 

من الشخصيات السياسية التي لم يظهر لها أي أثر في الساحة السياسية، حتى الآن، نجد رئيسة حزب العدل والبيان، نعيمة صالحي التي أثارت جدلا كبيرا في الأشهر الفارطة بسبب تصريحاتها وموقفها من القضية الأمازيغية.

البرلمانية الجزائرية نعيمة صالحي
البرلمانية الجزائرية نعيمة صالحي

​​وأشارت مصادر محلية أن السبب في عدم دعوة الأخيرة إلى الحوار راجع بالدرجة الأولى إلى مساندتها المطلقة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة خلال الاستحقاقات الرئاسية الماضية.

في حين ترى أطراف أخرى أن الأمر يتعلق أيضا بموقف الأخيرة من الأمازيغ واللغة الأمازيغية، إذ سبق لها أن دعت إلى عدم الزواج من الأمازيغ، كما أكدت في تصريحات سابقة أنها ترفض أن يتعلم أبناؤها اللغة الأمازيغية.

ساحلي وبن حمو

تتحدث أوساط سياسية وإعلامية أيضا عن تغييب العديد من الوجوه الحزبية عن الحوار الوطني على خلفية دعمها ومساندتها للعهدات الرئاسية السابقة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

محمد بن حمو
محمد بن حمو

​​وذكرت وسائل إعلامية أن رئيس حزب التحالف الجمهوري بلقاسم ساحلي وأيضا رئيس حزب الكرامة محمد بن حمو هما من الشخصيات المعنية بهذا القرار.

وكان بلقاسم ساحلي ومحمد بن حمو من الشخصيات التي ظلت تدافع عن الرئيس المستقيل إلى غاية اللحظات الأخيرة التي سبقت استقالته في 2 فبراير المنصرم.

وأكد منسق هيئة الحوار والوساطة، كريم يونس، الأحد، أن الهيئة "ستمنح فرصة الحوار لكافة فئات المجتمع بهدف إيجاد حلول للأزمة السياسية التي تعيشها البلاد".

المصدر: أصوات مغاربية

 

 

 

 

مواضيع ذات صلة