أثارت لقاءات السفير الفرنسي بتونس، أوليفييه بوافر دارفور، مع عدد من المرشحين للانتخابات الرئاسية القادمة نقاشات واسعة على بين مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي.
وزار السفير الفرنسي، في الآونة الأخيرة، عددا كبيرا من المرشحين للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، التي ستجري منتصف الشهر القادم.
وقام دارفور بزيارة "مجاملة وتواصل" لمرشح تحالف تونس أخرى والرئيس الأسبق محمد المنصف المرزوقي، وفق ما نشره هذا الأخير، على صفحته بموقع فيسبوك.
وتناول اللقاء، وفق المرزوقي، "الوضع المطمئن للانتقال الديمقراطي والآفاق الواعدة للانتخابات المقبلة في ترسيخه وآفاق التعاون بين البلدين".
كما زار السفير الفرنسي رئيسة الحزب الدستوري ومرشحته إلى الرئاسيات، عبير موسي، في لقاء تمحور حول"جملة من القضايا المطروحة إقليميا ودوليا كما تناول اللقاء تأكيدا لدعم العلاقات التونسية الفرنسية في إطار الإحترام المتبادل"، وفقا لما أعلنه الحزب.
وفي السياق ذاته، استقبل رئيس حركة مشروع تونس ومرشحها الرئاسي، محسن مرزوق، السفير الفرنسي في لقاء تناول "الاستعدادات للمرحلة الانتخابية و رهانات الاستحقاقات الرئاسية والتشريعية القادمة".
كما التقى السفير الفرنسي براشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التي رشحت لأول مرة في تاريخها قياديا بها إلى الانتخابات الرئاسية، وهو رئيس البرلمان بالنيابة، عبد الفتاح مورو.
وتباينت آراء مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي بشأن زيارات الديبلوماسي الفرنسي لأبرز الفاعلين على الساحة السياسية.
وعبّر نشطاء عن رفضهم لهذه اللقاءات معتبرين أنها "تدخل في الشأن الداخلي قبيل سباق انتخابي حاسم"، حسب تعبيرهم.
في المقابل، رأى آخرون أن هذه "اللقاءات بروتوكولية و لا يمكن إدراجها في سياق المس بالسيادة الوطنية".
المصدر: أصوات مغاربية