اجتماع لدول جوار ليبيا حول الوضع في البلاد
اجتماع لدول جوار ليبيا حول الوضع في البلاد

أشار وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال مكالمة هاتفية مطلع الأسبوع الحالي مع نظيره المصري سامح شكري إلى طول أمد الصراع في ليبيا واتفق معه على الحاجة الملحة إلى حل سياسي.

وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية أن بومبيو وشكري بحثا التعاون المشترك للتصدي لتنظيم القاعدة وداعش.

وأكد بومبيو في تغريدة نشرها على تويتر أن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم مصر في الكفاح المشترك ضد الإرهاب مشددا على أن الهدف الرئيسي المشترك يتمثل في تعزيز الأمن القومي.

​​

وتدعم مصر الجنرال خليفة حفتر في شرق ليبيا الذي يقود حملة عسكرية ضد حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.

وكان السفير الأميركي الجديد إلى ليبيا ريتشارد نورلاند قد أكد في وقت سابق أن واشنطن تسعى إلى تكثيف نشاطها الدبلوماسي في ليبيا، متعهدا بالعمل على إنهاء الصراع الليبي.

​​

محاربة الإرهاب

ويرى عضو مجلس النواب الليبي علي القايدي أن إعلان الاتفاق بين وزيري الخارجية في كل من مصر وأميركا على محاربة الإرهاب في المنطقة يشير إلى ضرورة محاربة منبعه في ليبيا.

​​

ويتابع القايدي بالقول إن "الحكومة المصرية والسيد شكري يعلمون أن الجماعات الظلامية في ليبيا يجب أن تنتهي ومصر تشكر لدعمها الليبيين في محاربة الإرهاب لأن الأزمة الليبية أمنية بامتياز".

​​

وبشأن المقصود باتفاق الوزيرين على إنهاء الصراع الليبي، يقول القايدي لـ"أصوات مغاربية" إن "إنهاء الصراع في ليبيا يعني وجود الاستقرار في ليبيا في ظل حكومة موحدة يقرها مجلس النواب في طبرق".

رؤية دولية

ويؤكد المحلل السياسي إسماعيل المحيشي أن "هناك نبرة واضحة من قبل السفير الأميركي الجديد الذي تولى مهامه الآن تشير إلى امتلاكه رؤية لمعالجة الأزمة وإنهاء الصراع في ليبيا".

​​

ويقول المحيشي لـ"أصوات مغاربية"، إن "ما يحدث من صراع في ليبيا خطر على المنطقة بأكملها ويمس الأمن والاستقرار الدوليين ويجب أن تكون هناك رؤية واضحة لحل النزاع الليبي وتوحيد دولي للمواقف والجهود في مجلس الأمن لإنهاء النزاع الليبي".

ويعتبر المحيشي أن هناك تحديات أمام المجتمع الدولي وأمام الدول المهتمة بليبيا لإنهاء النزاع سريعا، قبل أن يؤثر الصراع في ليبيا على الدول الجارة وعلى الدول المطلة على البحر المتوسط.

​​

ويرى المحيشي أن ليبيا ضحية صراع تتداخل فيه دول كبرى مشيرا إلى أن "الليبيين أصبحوا يحسون أن المجتمع الدولي لم يساهم في إنهاء الانقسام ويدعم أطراف محددة تقوم بانتهاكات مستمرة لحقوق الإنسان وعرقلة المسار الديمقراطي المدني ودعم عسكرة الدولة".

 

المصدر: أصوات مغاربية

 

مواضيع ذات صلة